الخطاب الملكي ... استمرار لمبادرة اليد الممدودة تجاه الجزائر

أكد نوفل البعمري، المحامي والباحث في ملف الصحراء، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لاعتلاء جلالته عرش اسلافه المنعمين، جدد التأكيد على أن مبادرة اليد الممدودة التي أطلقها جلالته قبل سنوات تجاه الجزائر "صادقة وتطبعها الجدية والمسؤولية".
وشدد السيد البعمري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن مبادرة اليد الممدودة "ليست للاستهلاك الإعلامي أو السياسي بقدر ما هي مبادرة صادقة تطبعها الجدية والمسؤولية".
وأبرز الباحث أن "الجدية" التي شكلت العنوان الكبير للخطاب الملكي السامي، أطرت مختلف المبادرات التي اتخذها جلالة الملك على مستوى تدبير السياسة الخارجية خاصة في العلاقة مع الجيران، من أجل "عودة الدفء للعلاقة بين البلدين سواء من خلال فتح الحدود أو من خلال التكامل الاقتصادي والتنموي".
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أكد في خطابه السامي أمس السبت أن العلاقات المغربية – الجزائرية "مستقرة، ونتطلع لأن تكون أفضل".
وقال جلالته في هذا الصدد: "نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا".