أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو أن السباحة في نهر السين الذي يجري وسط العاصمة الفرنسية ستصبح متاحة للعموم ابتداء من 2025، وذلك بعد قرن من حظر السباحة بداخله بموجب مرسوم من المحافظة. وأكدت البلدية أن التراجع عن قرار منع السباحة أتى بعد التأكد من تحليلات جودة المياه، التي أظهرت مستويات "ملائمة" أو "ممتازة" في الطقس الجاف. ويأتي هذا القرار قبل نحو عام من استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية، ونتيجة جهود الحكومة ومجموعات مدنية لتنظيف النهر، وبعد مضي أكثر من ثلاثين عاماً على تعهد سلفها جاك شيراك مطلع التسعينات، قبل انتخابه رئيساً للبلاد. وأوضحت البلدية أنه "سيتم تحديد المسطحات المائية المراقبة بعوامات ورصيف عائم للوصول إليها، مع مساحات لتغيير الملابس والاستحمام وترتيب اللوازم على الأرصفة". ومنذ عام 2016، استثمرت الحكومة والسلطات المحلية في "إيل دو فرانس" حوالي 1,4 مليار يورو لجعل نهر السين ومارن قابلين للسباحة، من خلال الحد من تسرب المياه العادمة إلى النهر في حال حدوث عاصفة أو إلى تنظيفها، وبالتالي ضمان جودة المياه الكافية فيما يتعلق بالقواعد الأوروبية. أما بالنسبة إلى النفايات، خصوصا البلاستيك، فأُطلقت دعوة أخيرا لإيجاد أنسب ابتكار تكنولوجي لجمعها من النهر.