وصل مستوى المياه في نهر السين اليوم الجمعة إلى 6 أمتار في منطقة أوسترليتز جنوب العاصمة باريس، مقتربا من أعلى مستوى له منذ 34 عاما، وفق ما أعلنت وزارة البيئة الفرنسية في بيان. وبحسب السلطات فإن ذروة أخرى في منسوب المياه متوقعة مساء اليوم "تناهز 6,30 أمتار وربما 6,50 أمتار". وأضافت أن هذه الذروة الجديدة "يتوقع أن تبقى مستقرة طوال نهاية الأسبوع قبل أن يبدأ مستوى المياه في التراجع". ويذكر أن آخر فيضانات سجلت في باريس في 1982 حين ارتفع منسوب المياه إلى 6,15 أمتار. ويبقى هذا المستوى بعيدا عن الفياضات الكبرى التي وقعت في 1910 حين بلغ منسوب المياه 8,62 أمتار. وتشير علامات وضعت أعلى الأرصفة الى مستوى ارتفاع منسوب المياه. ومنعت الملاحة منذ الثلاثاء في نهر السين الذي عادة ما تستخدمه مراكب السياح وسفن نقل البضائع. كذلك توقف خط قطارات إقليمي يمر على طول السين. كما فاضت ضفاف النهر ولم يعد ممكنا سلوكها للسائقين والمشاة. وقرب كنيسة نوتردام طفت على المياه أجذاع أشجار وقطع من الخشب. وعند محطة مترو "بون نيف" يجهد عمال لتجفيف الرصيف وحمايته بأكياس من الرمل. وقالت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو "لم نصل في هذه المرحلة إلى حد ينطوي على تهديد للسكان". وجرفت الفيضانات التي سببتها امطار غزيرة استثنائية الخميس شخصا كان يمتطي حصانا سقط في المياه في المنطقة الباريسية. وتمكن الحصان من العودة الى الضفة لكن عثر على جثة الرجل البالغ ال74 من العمر في النهر بعد ساعتين.