التقى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أول أمس الثلاثاء 18 يوليوز 2023 بالمقر الرئيسي للوزارة بالرباط، في لقاء تواصلي قيادات الهيئات الوطنية الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، والذي حضره ممثلون عن الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، والمجلس الوطني لمنتخبي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إلى جانب الكاتب العام للوزارة وفريق مركزي مكون من مسؤولي المديريات المعنية. السيد الوزير وحسب بلاغ صحفي توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أشاد خلال اللقاء بالدور الأساسي الذي تلعبه جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في مد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر، وفي النهوض بأوضاع المؤسسات التعليمية التربوية والإدارية والارتقاء بالمنظومة التعليمية، فضلا عن الجهود التي تبذلها هذه الجمعيات كشريك فاعل وهام في الإصلاحات التربوية، باعتبارها أولوية وطنية ملحة، ومسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة وهيئات المجتمع المدني. كما تم خلال اللقاء، التطرق لعدد من المواضيع المتعلقة بحصيلة الموسم الدراسي الحالي، حيث أشاد ممثلو جمعيات الآباء بمجهودات الوزارة في مجال الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ، والنتائج الإيجابية المحصل عليها بالامتحانات الإشهادية، مع ضرورة استثمار هذه النتائج للرفع من جودة التعلمات للتلميذات والتلاميذ. كما تم التنويه باعتماد البكالوريا الرقمية هذه السنة، مما سيمكن التلميذات والتلاميذ من موافاة الجامعات والمعاهد العليا بالنسخة الرقمية من هذه الشهادة، مع إمكانية التحقق الآني من صحتها في وقت وجيز. كما عبر ممثلو الأمهات والآباء عن اعتزازهم بالنتائج المشرفة المحققة من طرف التلميذات والتلاميذ في المجالات العلمية والثقافية الرياضية. كما أكد ممثلو جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ على انخراطهم في سيرورة تطوير منظومة التربية والتكوين، وخاصة ما يتعلق بتنزيل الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، مع الحرص على المساهمة في خلق دينامية متجددة داخل المؤسسات التعليمية. البلاغ أشار كذلك إلى التداول خلال ذات اللقاء حول أهم المستجدات والتدابير المتخذة للتحضير الجيد للدخول المدرسي المقبل 2024/2023، وخاصة ما يتعلق بتنزيل الإطار الإجرائي لخارطة الطريق برسم سنتي 2023 و2024، حيث يشكل مشروع "المدارس الرائدة واحدة من أهم ركائزه، باعتباره مشروعا طموحا يهدف إلى إرساء نموذج جديد للمدرسة العمومية، من خلال تدارك تعثرات التلميذات والتلاميذ واعتماد طرق بيداغوجية جديدة للتدريس، مع توفير الشروط المادية اللازمة والعناية بفضاء المؤسسات التعليمية وإرساء نظام لمنح علامة الجودة، كما تم استحضار الجوانب المتعلقة بخدمات الدعم الاجتماعي ودورها في الحد من الهدر المدرسي، ومواصلة توفير العرض المدرسي وتأهيل المؤسسات المدرسية واستكمال تجهيزاتها وتوفير الموارد البشرية اللازمة، مع إعطاء دفعة قوية لأنشطة الحياة المدرسية وتفعيل الأندية التربوية. وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية هذه المقاربة التشاركية وعلى مواصلة اللقاءات التواصلية بين الوزارة ومصالحها اللاممركزة من جهة، وبين الهيئات الممثلة لجمعيات الآباء وطنيا ومحليا من جهة أخرى لتدارس القضايا ذات الراهنية والاهتمام المشترك، من أجل تحقيق الأثر المنشود على التلميذات والتلاميذ داخل الفصول الدراسية يؤكد بلاغ وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.