كشف منتدى "فار ماروك"، المعروف بتتبعه الدقيق، لأخبار القوات المسلحة الملكية، عن التفاصيل الكاملة لصفقة دبابات الميركافا، التي تطبخ على نار هادئية بين قيادات المغرب وإسرائيل، والتي تحدثت عنها تقارير إعلامية دولية خلال الايام الماضية. ووفقا لذات المصدر، فقد عرضت وزارة الدفاع الإسرائيلية على المملكة اقتناء جزء من مخزون دباباتها من نوع ميركافا الجيل الثاني و الثالث، وهو العرض الذي لاقى اهتماما مغربيا، وتحديدا الجيل الثالث من الدبابة MERKAVA Mk3، التي تتميز بتدريع جيد و مدفع من عيار 120ملم، يلائم حاجيات سلاح المدرعات الملكي. ويضيف فار ماروك أنه رغم ذلك، فإن الاهتمام المغربي لم يصل بعد إلى حد الاتفاق على صفقة ولضخة إو توقيع أي عقد، حسب ما ذهبت إليه بعض الصحف، خاصة و أن الأمر يتعلق بدبابات مستعملة وجب الاتفاق على طرق تجديدها و تطويرها، و ضرورة الحصول على قطع غيارها بالكم المناسب، و كذا مسألة الذخيرة. و شدد المنتدى أنه عكس ما ذهبت اليه بعض التحليلات الصحفية عن كون صفقة من هذا القبيل هي تعويض للمملكة بسبب عدم تسليمها دبابات من نوع T72 تشيكية او ابرامز أمريكية، فان المبادر بالأمر هو وزارة الدفاع الإسرائيلي، و ذلك بحثا عن مشغل آخر لدباباتها بمدفع 120 ملم الذي تستخدمه دباباتها الرئيسية التي في الخدمة حاليا، و هو ما سيزيد الطلب على هذا النوع من الذخائر و يخفض كلفة إنتاجها بشكل كبير. وأوضح فار ماروك أنه إذا ما تم الاتفاق على صفقة للميركافا لسلاح المدرعات الملكي، ستصبح تشكيلات الدبابات القتالية الرئيسية للقوات المسلحة الملكية الأقوى بالقارة، بقوة نارية هائلة، و حركية عالية قادرة على التصدي لأي تهديد قد يمس أمن و سلامة الوطن، و سيمكن كذلك من إخراج وتخزين دبابات قد تكون تكلفتها التشغيلية جد مرتفعة، مثل دبابات M48 و SK105 و الجيل الأول من دبابات M60A1. و قد يكون من الضروري، يقول المصدر العسكري ذاته، تركيب نظام TROPHY للحماية النشطة على هذه الدبابات و تعميمه على باقي تشكيلات ووحدات سلاح المدرعات الملكي، بعد ان أثبت فاعلية كبيرة في حماية الدبابات وأطقمها في ساحات القتال التي تم تجريبه بها، خاصة مع تنامي خطر الصواريخ المضادة للدروع لدى القوات النظامية و الميليشيات المسلحة الإرهابية التي تنتشر بالقرب من حدود المملكة.