أعرب المغرب وأستراليا، اليوم السبت في روما، عن رغبتهما في زيادة تعزيز التعاون الثنائي على مستوى الرفع من مقاومة القطاع الزراعي، بوصفه "تحديا مشتركا للبلدين". وعلى هامش مشاركته في الدورة 43 لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بحث وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مع نظيره الأسترالي، موراي وات، سبل تعزيز التعاون الزراعي المغربي-الأسترالي، لا سيما من خلال البحث العلمي والتدريب على القضايا المتعلقة بقدرة الفلاحة على الصمود. وقال السيد صديقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "نهدف إلى تسريع تعاوننا على مستويات متعددة، وخصوصا ما يخص التكيف مع الجفاف، مشيرا إلى أن "أستراليا تواجه الجفاف، وهو تحد يواجهه المغرب أيضا". من جانبه، قال الوزير الأسترالي في تصريح مماثل، إن البلدين لديهما تحديات مشتركة، رغم المسافة الفاصلة بينهما، بما في ذلك استدامة النظم الغذائية الزراعية، معربا عن رغبته الراسخة في تعميق التعاون الثنائي في هذا المجال لصالح الطرفين. وبحضور نائبة المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى وكالات الأممالمتحدة في روما، هدى عيوش، سلط الوزيران الضوء على دور التنمية البشرية في الفلاحة، مؤكدين على ضرورة تعزيز جاذبية القطاع لدى الشباب من أجل ضمان مستقبل مستدام واستمرارية الجهود. وكان الوزير المغربي قد التقى في وقت سابق بنظيريه الإسباني والغاني. وكان دور المملكة في الأمن الغذائي الإقليمي وتجربتها الرائدة في الزراعة وإدارة الموارد المائية، على التوالي، في صميم المباحثات. وشارك المغرب في افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتي ستتميز بانتخاب المدير العام للمنظمة وسلسلة من الموائد المستديرة رفيعة المستوى حول الإدارة المندمجة للموارد المائية. ويقدم المؤتمر، الذي يعد الجهاز القيادي الأعلى لمنظمة الأغذية والزراعة، توصيات بشأن قضايا الأغذية والزراعة العالمية وينظر في القضايا المتعلقة بسياسة الحكامة العالمية. ومن المقرر أن يتم انتخاب المدير العام للمنظمة برسم السنوات الأربع المقبلة غدا الأحد. وقد تم انتخاب المدير العام الحالي، كو دونغ يو (الصين)، للمرة الأولى في يونيو 2019. ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، يترشح كو دونغ يو لولاية جديدة بدون أي منافس.