يشهد الغرب في السنوات الأخيرة تصاعدا خطيرا لنظريات الطيف و تأصيلا ممنهجا لأيديولوجية الجندر باعتبارها مستقلة عن الجنس، فالذكر قد يتحول لأنثى إن لمس في نفسه ميولا أنثوية و العكس صحيح، قد تتحول الأنثى لذكر إن شعرت أن بداخلها ذكرا مقموعا ينتظر الإفراج عنه. أصحاب هذا التوجه و المروجون له يضغطون بكل الوسائل من أجل فرض أفكارهم من خلال الدفع بقوانين حماية المثليين، و عدم تجريم فعل اللواط و السحاق، و التطبيع مع الزواج من نفس الجنس... فضلا عن إنزال العقوبات بكل من ترفض فطرته السوية مثل هذه الأمور. كما أن الدول القوية و من خلال الأممالمتحدة تفرض على بقية العالم نظرتها للمثلية، و كل من يخالفها الرأي قد يصبح منبوذا دوليا و يعرض دولته لعقوبات اقتصادية و سياسية.
ما يعاب على أصحاب القرار في هذه الدول خاصة كندا و أمريكا هي انقيادهم نحو تعميم حالات فردية، مهما بلغت أعدادها لن تكون بنفس أعداد الغالبية، و الأخطر هو الطابع التجريمي لكل من يرفض هذه الافكار أو يرفض تلقينها لأبنائه و محاربة كل الهيئات و المؤسسات التي ترفض الإنقياد الأعمى وراء هذه الطروحات.
و من أجل ضمان ترسيخ حقيقي لهذه الأفكار الخطيرة كان لابد من استهداف الأطفال عبر مناهج تعليمية تتبنى و تدرس المثلية في سن صغيرة بشكل شاذ و مخالف للفطرة. فالطفل حين يبدأ في التعرف على ذاته يفهم أن الوجود مبني على ذكر و أنثى بدأ من أبويه و محيطه القريب، و أن أي علاقة سوية هي بين جنسين مختلفين و ليس من نفس الجنس.
تدريس هذه السلوكيات المنحرفة في سن صغيرة يصبح عامل تشويش لدا الطفل و يفقده بوصلة الفطرة السليمة و تنشىء لديه قابلية التطبيع مع أي سلوك منحرف مستقبلا.
الغرب و من حيث لا يدري يدمر نفسه بنفسه و يقتل الأجيال القادمة مع كل فكرة منحرفة يزرعها في أبنائه..