يبدو أن زيارة "أمير أوحانا"، رئيس الكنيست الإسرائيلي، إلى المغرب لن تنتهي دون ظفر المملكة بمكاسب سياسية واقتصادية على حد سواء. أولى المكاسب، وفق ما نقلتهBBC عربية، تكمن في كون "أوحانا" اعترف، أول أمس الخميس، بمغربية الصحراء، داعيا في السياق عينه حكومة بلاده إلى اتخاذ الموقف نفسه، على غرار ما فعلته الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأمام هذا الوضع؛ يردف المصدر ذاته، أعلن رئيس البرلمان الإسرائيلي أن بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، "لن يتأخر في الإعلان عن موقفه من قضية المغاربة الأولى". وفي حالة اعترفت إسرائيل، رسميا، بمغربية الصحراء، ودعمها مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل هذا النزاع المفتعل؛ فمن المتوقع، وفق BBC دوما، أن يرتفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى السفارات عوض مكاتب اتصال. ويمكن أن تفتح الباب أمام إمكانية إجراء مفاوضات مستقبلية بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، يضيف المصدر. هذا وتأتي زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي تزامنا مع مشاركة 12 جنديا من الجيش الإسرائيلي، لأول مرة، في مناورات "الأسد الإفريقي"، التي انطلقت منذ يوم الثلاثاء المنصرم إلى غاية يوم الجمعة المقبل على الأراضي المغربية. تجدر الإشارة إلى أن المغرب اتفق مع إسرائيل في ال10 دجنبر 2020 على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة الرحلات الجوية المباشرة، بموجب اتفاق بوساطة أمريكية قادها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واعترفت فيه واشنطن، أيضا، بسيادة المغرب على الصحراء. يُذكر أيضا أن إعادة العلاقات بين الرباط وتل أبيب ساهم في زيادة عدد السياح الإسرائيليين الوافدين على المملكة؛ إذ بلغ عددهم مع متم شهر أبريل المنقضي 51 ألفا و554 سائحا إسرائيليا، فيما بلغ عدد السياح المغاربة الذين زاروا إسرائيل خلال الفترة ذاتها 1400 ألف سائح مغربي، وفق مذكرة اقتصادية نشرها معهد أبراهام لاتفاقيات السلام قبل أيام.