أعلنت وزارة البيئة المصرية، أن فريقا مختصا نجح في اصطياد سمكة قرش وراء هجوم تسبب بوفاة سائح روسي في مدينة الغردقة المطلة على ساحل البحر الأحمر. وقالت وزارة البيئة المصرية في بيان إن "رجال محميات البحر الأحمر خلصوا إلى أن "سمكة قرش من نوع النمر هي من هجمت على أحد رواد الشاطئ مما أدى إلى وفاته". وكشف أحمد المغربي، نقيب صيادين دمياط، في مصر، أسباب اقتراب سمكة القرش من الشواطئ والهجمات على البشر، مؤكدا وفقا لموقع القاهرة 24، أن أسماك القرش تقترب من السواحل في هذا التوقيت بالتحديد من كل عام، لعدة أسباب أهمها إلقاء الأغنام. وأوضح نقيب الصيادين، أن أسماك القرش تتواجد بكثرة خلال هذه الأيام حول الشواطئ بسبب قيام سفن شحن الأغنام القادمة من بعض الدول الإفريقية المطلة على ساحل البحر بإلقاء الأغنام النافقة في مياه البحر. ولفت المغربي، إلى أن أصحاب السفن يلقون المواشي النافقة أو المصابة في عرض البحر، بالإضافة إلى مخلفات الذبح، ما يحفز حواس أسماك القرش ويجعلها تقترب للسواحل. وأكد نقيب الصيادين، أنه في هذه الأيام مع ارتفاع درجات الحرارة تتغير سلوكيات بعض الحيوانات المفترسة وخاصة القروش، وتقترب من السواحل أكثر في فصل الصيف. وأصدرت القنصلية الروسية في الغردقةبالبحر الأحمر بيانًا حول الحادث، أعلنت فيه وفاة السائح الروسي، عقب تعرضه لهجوم من سمك القرش، وطالبت رعاياها باتباع إرشادات وتعليمات الجهات الحكومية المصرية بشأن التعامل مع المياه في تلك المنطقة. وفرضت السلطات حظرا مؤقتا على السباحة والغوص وممارسة الرياضات المائية في المنطقة المحصورة بين منتجع الجونة شمالا وحتى الحد الجنوبي لخليج ابو سومه جنوبا لمدة يومين تبدأ من صباح يوم الجمعة، وفقا للبيان. وذكر البيان أن "سلوكيات غير طبيعية رصدت من سمكة القرش المتسببة في الحادث"، لافتة إلى أنها "ستفحصها لبيان ما إذا كانت هي نفسها التي تسببت في حوادث سابقة". في المقابل، نشر الاعلام الروسي أول صورة للمقيم الروسي في مصر الذي لقي حتفه على يد سمكة قرش في أحد الشواطئ المصرية. ووفقاً للشرطة المصرية فإن القتيل يبلغ من العمر 23 عامًا واسمه فلاديمير بوبوف من منطقة أرخانجيلسك في روسيا. وقالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية أنه تم ضبط سمكة القرش التي تسببت في وفاة روسي في الغردقة بمصر، وذلك نقلاً عن مصادر محلية مصرية.