انتصار لا يشق له غبار نتيجة وأداءً وروعة وتكتيكاً وتكنيكاً, إنها مدرسة مورينيو الهجومية والدفاعية والنفسية إنه علم اينشتاين في كرة القدم الذي عجز البشر عن تفسيره. حقيقة لا يمكن وصف المباراة التي قدمها الريال اليوم بالعادية, هي أكثر من تاريخية وإنما أسطورية بكل ما تحمل الكلمة من معنى. التكتيك الذي اتبعه الريال اليوم كان عبارة عن معادلة رياضية يصعب حلها بل يستحيل حتى فهمها حيث لعب بكل أسلوب ممكن فأحياناً اتبع أسلوب الدفاع المتقدم وفي نفس الوقت ينقلب ويلعب بدفاع متأخر ما عطل أهم ميزة للبرسا وهي التحرك من دون كرة بين وخلف المدافعين ولاعبي الوسط, فالبرسا يعتمد على اسقاط الكرة خلف المدافعين للاعبين الساقطين من الخلف بشكل مفاجئ أمام الفرق التي تلعب بدفاع متقدم, ويعتمد على تدوير الكرة بين لاعبي الوسط أمام الخصوم التي تلعب بدفاع متأخر واستغلال الكثافة العددية في وسط الميدان ومهاراتهم المميزة لكن اتباع الريال لأسلوبين مختلفين في نفس الوقت دفع بعض من لاعبي برشلونة للتقدم خلف المدافعين ما قلل من الكثافة العددية في منتصف الملعب وفور عودة مدافعي الريال وتغيير أسلوبهم من دفاع متقدم إلى دفاع متأخر حير لاعبي برشلونة ودفعهم إلى ارتكاب العديد من الأخطاء فلم يستوعب ماذا يفعل, يدور الكرة أم يسقطها خلف المدافعين. أما من الناحية الهجومية أيضاً لعب الريال بأسلوبين مختلفين الأول شبيه بأسلوب الميلان وهو تمرير الكرات الطويلة خلف المدافعين للمهاجم الذي يجب أن يمتاز بالسرعة وكان هذا دور الدون ونجم اللقاء من دون منازع رونالدو, وفجأة يغير من أسلوبه ويعتمد على تدوير الكرة قليلاً في منتصف الملعب أو بين المدافعين ما بدوره أيضاً حير لاعبي برشلونة أهل نضغط عليهم أم نلعب بدفاع متأخر. وأخيراً أفضل ما فعله نابغة كرة القدم اليوم هو عدم الاعتماد على مهاجميه في تسجيل الأهداف والحل دائماً وأبداً الملك رونالدو. إنه حقاً ذا سبيشل ون إنه اينشتاين كرة القدم.