أطلق أطباء المسالك البولية في جامعة ساوثرن كاليفورنيا تجربة سريرية لإجراء أول عملية زرع مثانة بشرية في العالم. وتقوم التجربة بفحص المشاركين المحتملين بنشاط لهذا النوع الأول من الزرع. وقدّم الدكتور إنديربير جيل والجراح نيما ناصري أمس تحديثًا لأبحاثهما الجراحية خلال الاجتماع السنوي لجمعية المسالك البولية الأمريكية، وتضمن تقييما لأعضاء المثانة المقدمة من عائلات المتبرعين. ووفق موقع "مديكال إكسبريس"، لم يسبق لأي شخص أن أجرى عملية زرع المثانة في البشر، لكن هذا قد يتغير قريباً. وقال الدكتور جيل: "الزرع خيار علاجي منقذ للحياة للحالات التي تؤثر على العديد من الأعضاء الرئيسية، ويمكن أن يكون زرع المثانة خطوة تاريخية، فنحن على وشك تحقيق تقدم طبي لديه القدرة على إحداث ثورة في كيفية تعاملنا مع المثانة المخترقة". وقال الدكتور ناصري: "لقد عملنا بجد لتوسيع حدود ما يعتبر ممكناً للمرضى المعرضين لخطر شديد والذين كانت لديهم خيارات قليلة تقليدياً". ويرجع سبب عدم إجراء زرع مثانة من قبل إلى البنية الوعائية المعقدة لمنطقة الحوض والتعقيد التقني للإجراء. وقد أمضى جيل وناصري وزملاؤهما السنوات القليلة الماضية في تطوير وممارسة العديد من الإجراءات البحثية للتحضير لعملية زرع المثانة الأولى في الإنسان، والتي سيتم إجراؤها بالكامل باستخدام الجراحة الروبوتية. والجراحة الروبوتية شكل متقدم من الجراحة طفيفة التوغل، إذ يستخدم الجراحون كاميرا عالية الدقة وثلاثية الأبعاد لتوجيه الروبوت لإجراء الجراحة باستخدام شقوق أصغر وأكثر دقة بمهارة أكثر.. وكجزء من مرحلة البحث والتطوير، أكمل جيل وناصري وزملاؤهما بنجاح العديد من جراحات زرع الأعضاء، بما في ذلك أول عمليات استرجاع المثانة الروبوتية، وعمليات زرع الروبوت الناجحة في 5 متبرعين متوفين حديثاً، مع الحفاظ على وظيفة القلب على دعم التنفس الاصطناعي.