أرجأت شركة "سبيس إكس" المملوكة من قبل الملياردير إيلون ماسك، أول رحلة مدارية تجريبية لصاروخها "ستارشيب"، وهو الأكبر والأقوى في العالم. ما سبب التأجيل؟ وخلال بث مباشر لما كان يفترض أن تكون عملية الإطلاق، أوضحت "سبيس إكس" أن سبب التأجيل هو "مشكلة فنية طرأت في الدقائق الأخيرة من الاستعدادات". ورغم التأجيل، واصلت فرق "سبيس إكس" العد العكسي خلال البث المباشر، ومحاكاة عمليات الإقلاع في بروفة عامة تتوقف في الوقت المحدد لإطلاق الصاروخ. وكان من المقرر أن يقلع الصاروخ العملاق قرابة الساعة 8,00 بالتوقيت المحلي (13,00 بتوقيت غرينتش) من قاعدة "ستاربايس" للفضاء في أقصى جنوب تكساس الأميركية. وسبق للشركة أن حددت مواعيد احتياطية بديلة خلال أيام الأسبوع، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. ماذا نعرف عن "ستارشيب"؟ "ستارشيب" معد لنقل بشر إلى القمر والمريخ. في بداية أبريل، أوضحت شركة الصناعات الفضائية على تويتر أن "ستارشيب" أصبح "مكتملا"، وأرفقت التغريدة بصور للصاروخ يظهر كل طبقاته، علما أن الأولى والثانية منها لم تجرِ حتى الآن، إلا رحلات تجريبية منفصلة. وتحتاج "سبيس إكس" إلى ضوء أخضر من الهيئة الناظمة الأميركية للطيران المدني قبل إجراء الرحلة. اجتازت "سبيس إكس" في فبراير محطة مهمة في تطوير صاروخها العملاق، من خلال إنجازها في قاعدتها في بوكا تشيكا بأقصى جنوب تكساس. التجربة اللافتة كانت على الأرض لمحركات "رابتور" الثلاثة والثلاثين في الطبقة الأولى للصاروخ المسماة "سوبر هيفي" والبالغ علوها 69 مترا. في المحصلة، نجح تشغيل 31 محركا من أصل 33 لبضعة ثوانٍ، على ما كتب عبر تويتر رئيس الشركة إيلون ماسك الذي تابع قائلا "لكن عدد المحركات هذا كاف لبلوغ المدار". وحدها المركبة "ستارشيب"، الطبقة الثانية من الصاروخ، أجرت رحلات فضائية دون المدارية، انتهى كثير منها بانفجارات ضخمة. اختيرت "ستارشيب" من جانب وكالة ناسا لنقل رواد الفضاء التابعين لها إلى القمر خلال مهمة "أرتيميس 3" التي من المقرر رسميا إطلاقها سنة 2025.