أوضح الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي، الدكتور عبد الرحيم منار اسليمي، أن مؤشرات الانقلاب في السودان موجودة أيضاً في الجزائر، الدولة التي يحكمها النظام العسكري، مشيرا إلى أن الحراك المُطالِب بدولة مدنية موجود في السودان والجزائر، قبل أن يؤكد أن "انقسام أجنحة الجيش أكثر خطورة في الجزائر منه عن السودان". وشدد "اسليمي" على أن موعد نهاية مهلة مجلس البرهان شبيهة بقرب موعد نهاية مجلس تبون المزور الذي جاء به العسكر، حيث قال في هذا الصدد: "الانقلاب حدث في السودان بسبب خلاف حول التعامل مع القوى الدولية والاختيار بين روسيا أو مصر والإمارات وأمريكا والخلاف حول طريقة التعامل مع المدنيين السودانيين، نفس الوضع موجود في الجزائر بين شنقريحة الذي اختار موسكو وتبون الذي اختار فرنسا والخلاف ايضا حول طريقة التعامل مع المدنيين الجزائريين". وفي السياق ذاته، يرى المحلل السياسي المغربي أن: "الانقلاب وقع في السودان قبل ستة أشهر على وعد العسكريين للسودانيين بتسليم الحكم للمدنيين، وفي الجزائر انطلق الصراع على بعد شهور من انتخابات يبدو تبون غير مرغوب فيها وله صراع مع مدنيين في محيطه". كما أوضح "اسليمي" أن التحقيق الذي يخضع له بوعلام بوعلام مستشار تبون، يبقى مؤشرا واضحا يؤكد أن رسالة انقلاب السودان باتت في طريقها إلى بلاد الكابرانات.