تواجه جهود السعودية الرامية لإعادة سوريا إلى محيطها العربي، مقاومة من بعض حلفائها، حيث يتعلق الأمر، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بالمغرب والكويت وقطر واليمن. وقالت الصحيفة الأمريكية اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤولين عرب، إن خمسة أعضاء على الأقل في جامعة الدول العربية، يرفضون حاليا قبول عودة سوريا إلى الجامعة العربية. وحسب مصادر الصحيفة الأمريكية فإن بعض الدول التي تعارض عودة سوريا، دعت دمشق لقبول انتشار قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين ومحاربة تهريب المخدرات ومطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في البلاد. كما أشارت الصحيفة إلى أن بعض الدول الرافضة لعودة سوريا لديها مطالب أخرى، كالمغرب، على سبيل المثال، يريد من حكومة الأسد إنهاء دعمها لجبهة البوليساريو "الوهمية". وكان المغرب قد قطع علاقته الديبلوماسية مع سوريا سنة 2012، على غرار عدد من الدول العربية بعد اندلاع ما يطلق عليه "الربيع العربي" بسوريا. كما ذكر المصدر أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وعلى الرغم من ارتباطها الوثيق بالسعودية، تعارض أيضا التطبيع الفوري بسبب دعم سوريا للمتمردين الحوثيين. وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل إلى جدة، الأربعاء، كأول زيارة لوزير سوري إلى المملكة منذ أكثر من عقد من الزمن.