انعقدت اليوم الاثنين بالرباط أشغال المنتدى الأكاديمي والعلمي الثاني المغربي - الهنغاري، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بتعاون مع ندوة رؤساء الجامعات الهنغاريين. ويأتي تنظيم هذا المنتدى الأكاديمي، المنعقد بدعم من السفارة الهنغارية بالرباط وسفارة المغرب في بودابست، في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين الذي أسفر على نشر 1153 مقالا علميا بشكل مشترك في المجلات الدولية المفهرسة SCOPUS، حيث يعتبر هذا التعاون نتاج لطلبات المشاريع العديدة الممولة بشكل مشترك من كلا الطرفين منذ عام 2009 وكذا التعاون في إطار برنامج البحث الأوروبي. وقد حضر افتتاح هذا المنتدى العلمي، على الخصوص، كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، وسفير هنغاريا بالمغرب، ميكلوس تروملر، ورئيس ندوة رؤساء الجامعات، رئيس جامعة أوتفوش لوراند الهنغارية، لازلو بورهي، إلى جانب رؤساء جامعات ومسؤولين أكاديميين وممثلي المؤسسات المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلا البلدين. وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد ميراوي أن تنظيم هذا اللقاء يعكس الأهمية الخاصة التي يوليها البلدين الصديقين، لمجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وكذا التعاون الأكاديمي، معتبرا أن هذا المنتدى يعد فضاء لخلق نقاش حول الإمكانات والفرص التي يمكن أن يوفرها هذا التعاون الثنائي بين البلدين. وأشاد الوزير بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، منوها في هذا الصدد بزيادة عدد المنح المخصصة للطلبة المغاربة لمواصلة دراستهم في الجامعات الهنغارية من 100 إلى 165 منحة، إلى جانب تيسير تنقل الطلبة بفضل برنامج المنح الدراسية الهنغاري "ستيبينديوم هنغاريسوم". كما اعتبر أن هذا المنتدى يمثل فرصة لرؤساء الجامعات بكلا البلدين من أجل تبادل التجارب والخبرات بهدف الاشتغال بشكل مشترك على تنزيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، مؤكدا أن هذا المعطى يروم إلى خلق دينامية وحركية في صفوف الطلبة والباحثين من أجل جامعة مغربية منفتحة. من جهته، نوه السيد ميكلوس تروملر بالدينامية التي تميز العلاقات بين المغرب وهنغاريا في السنوات الأخيرة، وإرادة البلدين المشتركة في مواصلة توسيع مجالات تعاونهما الثنائي سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي. وأكد السفير على أهمية هذا المنتدى الذي سيعمل على توطيد التعاون بين المغرب وبلاده على مستوى مجالات البحث العلمي والإبتكار، معتبرا أنه فرصة لخلق نقاش حول سبل تعزيز التعاون في المجالات العلمية. كما أبرز دعم هنغاريا للبحث العلمي بالمغرب وذلك من خلال ارتفاع عدد منح التميز التي يقدمها الجانب الهنغاري من 100 منحة سنة 2014 إلى 165 منحة سنة 2022 والتي تشمل مستويات الإجازة والماستر والدكتوراه في العديد من التخصصات، بما في ذلك الطب وعلوم الصحة والهندسة والزراعة والعلوم الانسانية والاجتماعية. ومن جانبه، قال السيد لازلو بورهي إن المنتدى من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للشراكة والتعاون بين الجامعات المغربية ونظيرتها الهنغارية، مؤكدا أنه مناسبة لتعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين في مجالات البحث العلمي والإبتكار لخلق ائتلاف للبحث أكثر تنافسية على الصعيد الاوروبي. وأضاف أن هذا اللقاء هو مناسبة لتثمين النتائج التي حققها التعاون بين البلدين على المستوى الأكاديمي، وذلك من خلال انفتاح الطلبة المغاربة على الجامعات الهنغارية بفضل زيادة عدد المنح وتسهيل عملية التنقل، معربا عن سعادته بهذا اللقاء الذي من شأنه أن يعزز التواصل بين الأكاديميين المغاربة والهنغاريين. يشار إلى أنه على هامش أشغال هذا المنتدى الثاني، وقعت الجامعات المغربية والهنغارية ست اتفاقيات من أجل إعطاء دينامية جديدة للتعاون الهنغاري - المغربي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.