انطلقت اليوم الأربعاء، أشغال اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وإسبانيا، والتي ستستمر ليومين، وذلك بعد توقفها لثمان سنوات لاعتبارات مختلفة، حيث يحظى الاجتماع الهام لهذه السنة برعاية ملكية استثنائية، تجلت في إجراء جلالته لمحادثات هاتفية مطولة، لمدة تزيد عن 30 دقيقة طبعها الدفء، مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، سبقت اللقاء الحكومي، وهو ما أضفى أهمية كبرى على الاجتماع، خاصة وأن الملك محمد السادس وجه خلال المكالمة دعوة مفتوحة لسانشيز لإجراء زيارة رسمية إلى المغرب في أقرب الآجال. من جهته، اعتبر الوفد الإسباني المكالمة الهاتفية التي خص بها العاهل المغربي، رئيس الحكومة الإسبانية، علامة دالة على نجاح هذا الاجتماع رفيع المستوى المنعقد بين البلدين، بسبب توقيتها ومحتواها، خاصة وأنها تنم عن رغبة جلالته الواضحة في أن تعكس أجندة هذه الزيارة الشراكة الاستثنائية التي تجمع البلدين. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش حاليا فترة مزدهرة، انطلقت بانعقاد الاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني، على أن تتوج بالزيارة الرسمية المقبلة التي سيقوم بها للمغرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشير تلبية لدعوة جلالة الملك.