أصدرت "رابطة علماء المغرب العربي" فتوى حول مهنة العدول للإناث، عقب النقاش الذي تلا إمكانية مزاولة المرأة مهنة العدول على غرار الرجل. وجاء في الفتوى نفسها، اطلع موقع "أخبارنا" على مضمونها، أن "مهمة العدول لا يجوز أن تليها المرأة إلا إن كان ذلك منحصرا على إجراءات التعاقد القانوني". الفتوى نفسها شرحت أن هذه الإجراءات تتجلى في "جمع الوثائق وضمان رضا الطرفين، لأن هذا الأمر لا تأثير له على العقد". وزادت الفتوى عينها أن "العبرة بتوفر الولي وشاهدين وإيجاب وقبول. فلو كان دورها ضمان ذلك وحده فلا يضير". كما أضاف المصدر المذكور أن ما ذكر سابقا "ليس هو ما تقوم على أساسه مهنة العدل، الذي يقوم بإبرام العقد بين الرجل والمرأة". الفتوى ذاتها أكدت أن "زواجا عقدته امرأة باطل"، مضيفة أن "شهادة المرأة لا تصح، لأن هذا يخالف الشريعة الإسلامية ويوقع الناس في الحرج بإبطال عقود زواجهم". تجدر الإشارة إلى أن رابطة علماء المغرب العربي تجمعٌ علميٌ، دعويٌ، إصلاحيٌ، منظمٌ، يضم مجموعة من علماء الشريعة ببلاد المغرب العربي، تساعدهم لجان تضم استشاريين وخبراء وباحثين في مختلف المجالات. الرابطة نفسها تسعى إلى توجيه الأمة الإسلامية وإرشادها، فضلا عن إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتها، بما يتوافق مع منهج أهل السنة والجماعة وخصائص البلاد المغاربية.