اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، موجة سخرية عارمة، بعد الكشف رسميا عن "تميمة" بطولة إفريقيا للمنتخبات المحلية، المرتقب تنظيمها في الجزائر منتصف شهر يناير المقبل، حيث اتضح بشكل جلي أنها تفتقر تماما للحس الإبداعي من جهة، ومن جهة ثانية، فهي تكرس حجم الفراغ المهول الذي يتخبط فيه تاريخ وثقافة الجارة الشرقية. وفي مقابل ذلك، يرى كثير من المتتبعين، أن اختيار "الثعلب"، وجعله تميمة ل"شان الجزائر"، له دلالات عميقة، تعكس حجم "الخبث" الذي يسري في فكر نظام العسكر الحاكم في الجزائر، موضحين أن تسمية هذه التميمة ب" القبطان"، وهي رتبة عسكرية معروفة، دليل كاف على حجم تحكم "الكابرانات" في كل مفاصل الدولة. كما اعتبر ذات المهتمين على أن نسخة "شان الجزائر"، لن تخرج عن سياق باقي التظاهرات العربية والإفريقية التي نظمت في الجزائر، مشيرين إلى أنها دورة بنكهة "عسكرية"، سيبسط فيها الكابرانات لا محالة سطوتهم وتحكمهم المألوف، من أجل تمرير وتوجيه رسائل لها أبعاد سياسية صرفة، في قالب رياضي.