شدد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على أن المملكة المغربية تضع كل تجاربها لفائدة تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين القارة الإفريقية والولاياتالمتحدةالأمريكية. أخنوش، وهو يتحدث مساء اليوم الخميس، في قمة قادة الولاياتالمتحدةالأمريكية وإفريقيا، المنعقدة في واشنطن، جدد التأكيد على أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية شريك مميز لإفريقيا. وفي هذا الإطار وضعت المملكة المغربية التعاون الثلاثي في صلب العمل المشترك مع أمريكا وأفريقيا، انطلاقا من الاقتناع الراسخ لجلالة الملك محمد السادس، بأن أواصر الثقة والتعاون يجب أن تستثمر في تعزيز الشراكة الشاملة والمندمجة، التي تنعكس إيجابا على اقتصاداتنا وشعوبنا". وأشار في ذات الصدد إلى أهمية العنصر البشري في تنمية إفريقيا، معتبرا أن إفريقيا أدركت أهمية الاندماج الفاعل في الاقتصاد العالمي، ولذلك وضع قادة الدول الإفريقية سنة 2013 ما يعرف ب "أجندة 2063"، والتي تسمح لإفريقيا بإبراز نفسها بطريقة مندمجة ومستدامة. وأبرز قادة الولاياتالمتحدةالأمريكية وإفريقيا رئيس الحكومة، أن "أجندة 2063" وضعت العنصر البشري في صلب أولوياتها، عبر ضمان الكرامة لكل المواطنين، مشددا على أن هذا التصور يمثل جوهر خارطة طريق المملكة المغربية، تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك، الرامية لتعزيز ركائز "الدولة الاجتماعية". وأضاف، أن المملكة المغربية دخلت، تحت قيادة جلالة الملك، مرحلة غير مسبوقة في تنميته الاقتصادية والاجتماعية لترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، من خلال أوراش كبرى تهم على الخصوص تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المواطنين، إضافة لمباشرة إصلاحات مهمة في قطاعي الصحة والتعليم. كما ذكّر بأن المغرب يملك قناعة راسخة، تتمثل في أن تحقيق التنمية الاقتصادية يجب أن يكون رهينا باحترام البيئة مشيرا إلى أن المغرب ، وبفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، تمكن من وضع المغرب نفسه في موقع رائد في مجال الطاقات الخضراء منذ أكثر من 15 عاما، حيث وفر المغرب 37٪ من احتياجاتها من الطاقات الخضراء، في أفق الوصول إلى 52٪ بحلول عام 2030،مع الانفتاح على مصادر أخرى من الطاقات الخضراء الجديدة، على غرار الهيدروجين الأخضر.