عاشت الجزائر أمس الأحد، ليلة سوداء، بعد الفوز التاريخي ل"الأسود" على المنتخب البلجيكي بواقع (2-0)، ضمن فعاليات الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم، وهي النتيجة التي كشفت بالملموس حجم الحقد الدفين الذي أضحى يسيطر على عقول وأفئدة جيراننا الشرقيين. فبعد الشطحات والتصرفات الصبيانية التي صدرت عن مجموعة من المشجعين الجزائريين بقطر، اتضح بالملموس أن الأمر لم يكن مجرد حادث عرضي، أو حتى سلوك فردي، بقدر ما هو مرض عضال اسمه "المغرب"، أضحى أكثر ما يشغل بال كل جزائري، بدليل مقاطع الفيديو التي تم تداولها ليلة أمس، والتي أظهرت فرحة هيسترية لجزائريين بعد إلغاء الهدف الأول ل"الأسود" الذي سجله المايسترو "حكيم زياش" من ركلة حرة مباشرة، بداعي تسلل الكابيتانو "غانم سايس". بعد ذلك، ستتضح الأمور أكثر، بعد أن أظهرت قناة جزائرية رسمية، نتائج كل مقابلات كأس العالم التي أجريت أمس الأحد، قبل أن تتجاهل بشكل غريب ومضحك الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي على منتخب بلجيكا المصنف الثاني في ترتيب "الفيفا". ومن خلال كل ما جرى ذكره، صار واضحا جدا للجميع، أن نظام العسكر الحاكم في الجزائر، نجح نجاحا باهرا في "شيطنة" كل ما هو مغربي، بعد عملية غسيل دماغ استمرت لسنوات، حيث لم يعد للعروبة ولا الجوار ولا حتى الدين الإسلامي أي اعتبار عند الجزائريين، وصار أكثر همهم "حلم" التلذذ بخسارات وإخفاقات المغاربة، وهو ما لم يتم ولن يتم بإذن الله، لأن معركة المغاربة الحقيقية مع المجد والتألق والنجومية والعالمية، وليس مع أمور هامشية تافهة، لأن من يضحك كثيرا هو من يضحك في الأخير.. انتهى الكلام.