لا حديث هذه الأيام بين المدرسين إلا عن "حراسة مباراة دخول المراكز الجهوية للتربية والتكوين"، والذي يصادف يوم الأحد 27 نونبر, بحيث أعلن عدد من المدرسين من خلال عرائض تم توقيعها على مستوى المؤسسات التعليمية رفضهم لتشغيلهم في يوم عطلتهم الأسبوعي دون تعويضات وبشكل إجباري، قبل أن تلتحق العديد من التنظيمات بهذه الحركة الإحتجاجية معلنة دعمها لها وتبنيها لموقف الرفض. المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي وفي بيان صدر اليوم الخميس 24 نونبر 2022، والذي توصلت أخبارنا بنسخة منه، أعلن موقفه الرافض للإجهاز على الحقوق والمكتسبات، والمس بحق نساء ورجال التعليم في الاستفادة من راحتهم الأسبوعية وفرض هذا النمط التراجعي من التشغيل، مؤكدا أن الراحة الأسبوعية حق مكتسب من حقوق الأطر التربوية والإدارية، وأن أي انتهاك لها يعتبر شططا في استعمال السلطة ومسا بكل الأنظمة والقوانين وإمعانا في شرعنة التعسف والتسيب الإداري (القرارات التعسفية، الاقتطاعات غير القانونية...). من جهته التنسيق الخماسي للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بإقليم العرائش ( UMT - FNE - UGTM - FDT - CDT )، دعا في بيان أصدره أمس الأربعاء، نساء و رجال التعليم إلى مقاطعة حراسة مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المقررة يوم العطلة الأسبوعية للموظفين، والتي اعتبرها استمرارا في الهجوم على الشغيلة التعليمية وضربا لحقوقها المشروعة، مشيرا إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة دعت على مستوى كل الأكاديميات الجهوية إلى تنظيم مباراة الدخول إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين ، وذلك يوم الأحد 27 نونبر 202، مستدعية لذلك الشغيلة التعليمية لتقوم بمهام الحراسة، مشيرا إلى أن الأحد هو يوم عطلة أسبوعية للموظفين ، كما تنص على ذلك كل التشريعات والقوانين المنظمة، معلنا إدانة التنسيق النقابي الخماسي بإقليم العرائش ورفضه لمثل هذا الإجراء الذي يهدف إلى النيل من حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية في الوقت الذي تنتظر فيه إعادة الاعتبار لها، ودعا نساء ورجال التعليم بإقليم العرائش إلى مقاطعة حراسة المباراة المذكورة في ظل غياب أي إجراء من شأنه التعويض المادي والنفسي عن العمل أيام الأحد، مع تحميله الوزارة في شخص المديرية الإقليمية بالعرائش المسؤولية في حالة قيامها بأي | إجراء ضد الرافضين لهذا المهمة . فهل سيعمد بنموسى لتأجيل المباراة المذكورة وإيجاد حل بديل (التعويض - تغيير يوم المباراة) أم أن الوزارة ماضية في مباراتها ما ينذر بمواجهة مرتقبة بينها ويين موظفيها؟