اكتشفت "مواد كيميائية سامة" مرتبطة بعدد كبير من الأمراض والاضطرابات في كل منتج للأطفال تم أخذ عينات منها في دراسة جديدة. ووجدت الاختبارات المعملية التي أجرتها مجموعة العمل البيئية (EWG) التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا لها، وجود مواد تحتوي على مركبات تحتوي على نسبة عالية من الفلور ومتعددة الفلور (PFAS) على الألعاب والملابس والمرايل والفراش. وتعد PFAS عنصرا شائعا في الملابس والأدوات المنزلية الأخرى لأنها متينة ويمكنها صد الشحوم والماء والبقع والحرارة. لكن العلماء حذروا في بعض الأحيان من أنها يمكن أن تتلاشى مثل الغبار ثم يستنشقها الصغار. كما أنها متينة ويمكنها البقاء في البيئة لفترات طويلة من الزمن. وربطت المواد الكيميائية بزيادة خطر الإصابة بالسرطان والعيوب الخلقية والتوحد والعقم. وقال سيدني إيفانز، المحلل في EWG ومعد الدراسة، إن المخاطر الناجمة عنها "تفوق بكثير أي نوع". وقامت EWG، وهي منظمة مقرها واشنطن العاصمة، بإجراء سلسلة من الاختبارات المعملية المستقلة على المنتجات. ونظر البحث في البداية إلى مستويات الفلور في العناصر، وهو عنصر كيميائي يستخدم في صناعة البلاستيك الذي يمكن أن يسبب تسوس الأسنان وهشاشة العظام وإلحاق الضرر بالكلى والعظام والأعصاب والعضلات. ثم قام الباحثون باختبار العناصر العشرة التي تحتوي على أعلى مستويات من الفلور ل PFAS. وكانت المنتجات العشرة عبارة عن جميع منتجات الأطفال. ولا يوجد حد للمواد الكيميائية PFAS في اللعب على المستوى الفيدرالي، ولكن تم وضع قيود على كمياتها في مياه الشرب. وأوصت وكالة حماية البيئة (EPA) في توجيهات صدرت في يوليو، أن مستوياتها يجب ألا تتجاوز 0.004 جزء لكل تريليون (جزء لكل تريليون) في مياه الشرب. كما تحركت عدة ولايات لحظر استخدامها في المنتجات بما في ذلك الملابس والفراش. ويحذر الباحثون من أن التعرض "للمواد الكيميائية" لدى الشباب يمكن أن يؤثر على النمو الاجتماعي والبدني للطفل، ويؤثر على السلوك مع تقدمهم في السن. ووجدت دراسة أجرتها جامعة تكساس العام الماضي أن الأطفال الذين تعرضوا ل PFAS في الرحم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد. ويمكن أن يؤدي التعرض طويل المدى أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى والخصية والمبيض والبروستات والغدة الدرقية ونخاع العظام عند بلوغهم سن الرشد.