لم يكتفِ "عبد الإله بنكيران"، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في شريطه الذي بثه على صفحته الرسمية مساء أمس الخميس،؛ بتقديم توضيح يهم ملابسات "الضجة" التي رافقت شغل "جامع المعتصم" منصبين في الآن نفسه؛ نائب بنكيران ومستشار أخنوش؛ بل إنه وجّه رسالة واضحة إلى قواعد "البيجيدي" الذين انتقدوا هذا الوضع. وهاجم بنكيران "أعضاء "المصباح" الذين يصطفون إلى جانب خصوم الحزب دون أن يسمعوا توضيح أمينهم العام"، مهددا في السياق نفسه أن "يغادر الأمانة العامة للحزب في حالة استمر الوضع على ما هو عليه". الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كشف أنه "ليس ضروريا أن تتفقوا معي"، واصفا ما سمها "قربلة" جامع المعتصم ب"زوبعة في فنجان"، لافتا إلى أن "استمرار الوضع على ما هو عليه سيدفعني إلى الشعور أني لم أعد صالحا لكم"، مستطردا أن "الذي ينبغي عليه أن يغادر الحزب هو أنا وليس جامع المعتصم". وزاد "بنكيران" أن "الوقوع في الخطأ السياسي وارد ولسنا منزهين عن ذلك"، متأسفا ل"كون 'العدالة والتنمية' سقط في نفوس الإخوان قبل أن يسقط في الانتخابات الأخيرة"، التي احتل فيها الحزب الرتبة الثامنة ب13 مقعدا برلمانيا. تجدر الإشارة إلى أن شُغل "جامع المعتصم" منصبين في الوقت نفسه أثار ضجة واسعة داخل الطيف السياسي المغربي؛ إذ إن أغلب التصريحات، لاسيما من داخل "المصباح"، ترفض أن يكون "المعتصم" نائبا أولا ل"عبد الإله بنكيران" ومستشارا ل"عزيز أخنوش" في الآن ذاته.