قال بحث جديد من جامعة تولين، إنه يمكن لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أن يساعد مرضى السكري غير المعالج، وكذلك المعرّضين لخطر الإصابة بمرض السكري على خفض نسبة الجلوكوز في الدم. وفي حين يوصَى عادة بالوجبات منخفضة الكربوهيدرات لمرضى السكري، إلا أنه لم تكن هناك أدلة على أن الكمية القليلة من الكربوهيدرات يمكن أن تؤثر على نسبة الجلوكوز لدى مرضى السكري الذين لا يُعالجون بالأدوية أو من لديهم خطر الإصابة بالمرض. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "جاما"، واعتمدت على تجربة تم تقسيم المشاركين فيها إلى مجموعتين، إحداهما تناولت نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات غنياً بالدهون الصحية، والأخرى استمرت في تناول طعامها المعتاد. وأظهرت النتائج بعد 6 أشهر أن المجموعة منخفضة الكربوهيدرات خسرت من وزن الجسم، ونجحت في خفض مستوى الجلوكوز بالدم، كما تبين أيضاً وجود انخفاض أكبر في فحص الهيموجلوبين A1c. وتعتبر نتائج الدراسة هامة بشكل خاص للذين يعانون من مقدمات السكري والذين تكون مستويات A1c لديهم أعلى من المعتاد ولكن أقل من تصنيفها على أنها مرض السكري. وبحسب التجربة، شهدت المجموعة منخفضة الكربوهيدرات انخفاضاً في مستويات A1c بنسبة 0.23% أكثر من مجموعة النظام الغذائي المعتادة، وهي نتيجة هامة من الناحية العلاجية. كذلك مثلت مصادر السعرات الحرارية التي تناولتها المجموعة منخفضة الكربوهيدرات أهمية خاصة، حيث شكّلت الدهون حوالي نصف هذه السعرات، وكانت في الغالب دهوناً صحية أحادية غير مشبعة ومتعددة غير مشبعة موجودة في أطعمة مثل زيت الزيتون والمكسرات.