من المعروف أن مرض السكري هو السبب في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، كما ربطت بعض الدراسات بينه وبين الظهور المبكر للخرف. نظرت دراسة أجريت عام 2021 في قسم الأوبئة للشيخوخة والأمراض العصبية التنكسية، بجامعة باريس، في العلاقة بين عمر الشخص في بداية مرض السكري وتطور الخرف. وخلصت الدراسة إلى ارتفاع معدل الخرف لدى مرضى السكري. مرضى السكري الصغار أكثر عرضة للإصابة بالخرف يقول الدكتور راهول سينغ، كبير المتخصصين الطبيين في مركز "كير فور بيرنتس" إن انتشار الخرف هو مقدمة لمرض التنكس العصبي، ويعاني المصابون بمرض السكري في سن صغيرة من فرص الإصابة بالخرف، فإذ تم تشخيص شخص ما بمرض السكري في سن الثلاثين، فسيكون أكثر عرضة للإصابة المبكرة بالخرف مقارنة بشخص تم تشخيص إصابته بالسكري في سن الخمسين. هل صحة القلب مرتبطة بصحة الدماغ؟ يتم تعريف المصطلحات السريرية لنقص السكر في الدم على أنها انخفاض مستويات السكر التي يمكن أن تلحق الضرر بمركز الذاكرة في الدماغ. ترتبط صحة القلب وصحة الدماغ ببعضهما البعض. يزيد مرض السكري غير المنضبط من خطر الإصابة بأمراض القلب الناتجة عن السكتة الدماغية التي قد تؤدي إلى الخرف. يطلق بعض الأطباء على مرض الزهايمر مرض السكري من النوع 3، إذ أن السمات الجزيئية والخلوية لكلا المرضين لها تشابه مذهل. ما هي أفضل طريقة للوقاية من الخرف الناتج عن مرض السكري؟ أفضل طريقة للتغلب على الخرف لمريض السكري هي التحكم في مستويات الجلوكوز. يعد التحكم بمستويات الجلوكوز الطبيعية لديك أمراً ضرورياً، عبر إبقاء مستوياته عند 6.5. ممارسة التمارين الرياضية النشاط البدني الذي يبلغ 7500 خطوة يومياً يقطع شوطاً طويلاً في الحفاظ على مستويات الجلوكوز الصحية في الجسم. يمكنك أيضاً ممارسة أي تمرينات هوائية لمدة 30 دقيقة للحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة. يمكن أن يُظهر الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي وممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة 5 أيام على الأقل في الأسبوع نتائج مهمة في تجنب زيادة نسبة السكر في الدم، بحسب ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إنديا"