خرجت الخارجية الإيرانية، أمس الثلاثاء، عن صمتها بشأن اتهامات وزير الخارجية، ناصر بوريطة، ضد طهران بالتدخل في اليمن وشؤون الدول العربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أمس الثلاثاء في إفادة صحافية أن الاتهامات المغربية "باطلة وإسقاط"، حسب تعبيره، مضيفا إن الرباط بدلاً من طرح هذه الاتهامات "الأفضل أن تكون قلقة على المخاطر التي تهدد دول المنطقة وشعوبها نتيجة تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني العنصري وتتحمل مسؤولية هذه المخاطر"، حسب تعبيره. ودعا كنعاني وزير الخارجية المغربي إلى العمل على حل مشكلات ومعاناة الشعب اليمني، متهماً المغرب ب"الاستقواء بالكيان الصهيوني لفرض إرادته في المنطقة"، وفق زعمه. وأول أمس الاثنين، وجه ناصر بوريطة، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اتهامات إلى إيران "بتسليح الجماعات المتطرفة والكيانات الانفصالية في المنطقة العربية"، مشيراً إلى جبهة "البوليساريو"، متهماً إيران بتزويدها بالطائرات المسيَّرة. وتابع أن "اليمن صار مجالاً للتدخل الإيراني عبر مليشيات الحوثيين"، مندداً بالقصف الإيراني لأراضي إقليم كردستان العراق، وقال إن "إيران لا يمكنها أن تستمر في استغلال هذا الفراغ وأن تستمر في تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية".