نفت إيران، مجددا، تورطها في دعم الانفصاليين، ردا على تصريحات، كان قد أطلقها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي، والمغاربة المقيمين في الخارج، متهمة المغرب بدعم "أهداف معادية للأمة". وفي السياق ذاته، وجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان، تعليقا على تصريحات بوريطة، اتهامات للمغرب بتوجيه اتهامات باطلة إلى طهران، وقال إنه "بسبب عدم قدرتها على حل قضاياها الإقليمية، كررت الحكومة المغربية مرة أخرى، دعمها للكيان الصهيوني المجرم، وكررت اتهاماتها الباطلة، التي لا أساس لها ضد جمهورية إيران الإسلامية". واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "الاتهامات الباطلة للحكومة المغربية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي لمساعدة الولاياتالمتحدة، والكيان الصهيوني في المنطقة، وضد الموالين للقضية الفلسطينية". ووجهت إيران اتهامات إلى المغرب بدعم أهداف "أعداء الأمة"، وقال زاده: "من المؤسف أن الحكومة المغربية، التي تترأس لجنة القدس، حاليا، وفي الوقت الذي يركز فيه العالم الإسلامي على الوحدة لمواجهة التعدي على القدس الشريف، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، تقوم بدعم أهداف أعداء الأمة الإسلامية". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد اتهم إيران بالعمل "من خلال وكلاء"، على "زعزعة استقرار شمال إفريقيا، وغربها"، و"تهدد وحدة التراب المغربي". وأضاف بوريطة، خلال حوار مع قناة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" على هامش اجتماعها السنوي، أن "العالم يعرف الكثير عن أنشطة إيران النووية، لكن إيران تعمل، أيضا، من خلال وكلاء على زعزعة استقرار شمال إفريقيا، وغربها". وشدد بوريطة على أن "إيران تهدد الوحدة الترابية للمغرب وأمنه"، من خلال دعمها جبهة "البوليساريو" الإنفصالية، وتزويدها بالسلاح، وتدريب ميليشياتها على مهاجمة المغرب" وفقاً لتعبيره، منبهاً إلى أن "إيران توسع مجال نفوذها، أيضاً، من خلال حزب الله". وكان المغرب قد أعلن، في ماي 2018، عن قطع علاقته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامات لجماعة "حزب الله" اللبنانية، بالانخراط في علاقة عسكرية مع جبهة "البوليساريو" الإنفصالية، إذ طلب من السفير الإيراني في الرباط مغادرة التراب الوطني.