يتكلمون عن الشواهد الطبية لنساء ورجال التعليم ولا يتكلمون عن المدرسة المخربة والآيلة للسقوط في أي وقت على رأس الأستاذ والتلاميذ،،، لا يتكلمون عن المدرس الذي يدرس التلاميذ في مرآب للسيارات (كراج) ،،،لا يتكلمون عن الإكتظاظ (الدي يصل أحيانا إلى 50 أو 60 تلميذ في القسم في حين لا ينبغي أن يتجاوز عدد التلاميد 30 تلميذا في القسم ) ،،،لا يتكلمون عن المستويات المتعددة في قسم واحد ( لدرجة أن هناك أساتذة درسوا ست مستويات في قسم واحد وهناك من لازال يدرس 4 مستويات ورغم دلك يتحمل ويكافح من أجل أبناء الشعب الدي هو واحد منهم )،،،لا يتكلمون عن الأستاذ الدي يقطع مسافة قد تصل إلى 10 كلمترات مشيا على الأقدام وفي ظروف مناخية أحيانا جد قاسية ليصل إلى مقر عمله لأن المسؤولين ربما لا يهمهم ذلك(لا تهمهم صحة الأستاذ ولا يهمهم هل الأستاذ يتوفر على سكن أم لا؟ )،،، لا يتكلمون عن غياب الأدوات والوسائل البيداغوجية التي يجب توفيرها للأستاذ لتحسين عمله في القسم مع التلاميذ،،، و و و و و و .................. لكن ،،،عندما يمرض هذا الأستاذ وكأنه هوالكائن البشري الوحيد الذي يمرض من بين عباد الله ،،،تجدهم كلهم يتكلمون ويكتبون ويعبرون ،،،،وكأنه ليس من حقه المرض ،،،،يتكلمون عنه وليتهم قالوا عنه خيرا والتمسوا له عذرا أو على الأقل ليتهم أنصفوه فقط ،،،،يتكلم عنه الإعلام،جمعيات الآباء ،الجمعيات الحقوقية ،حتى الوزارة الوصية عوض أن تقف جانبه نجدها تتنكر لمجهوده و تشهر به وكأنها تقول له ( أنت لست ذا قيمة عندي لأنك تمرض كثيرا) بل حتى البقال والخضار والعطار والإسكافي والمتسكع و و و كلهم يدلون بدلوهم في حق هذا الأستاذ ،،،، الأستاذ يأخد شهادة طبية ومن حقه ذلك دون نقاش ،،،لأن هناك قوانين واضحة ومعمول بها منذ زمن،،،فالأستاذ بعد الإدلاء بشهادته الطبية يتم استدعاؤه لإجرا ء الفحص المضاد ،،،، إن ثبت أنه يتمارض أو يتحايل فاللجنة الطبية تقوم بعملها ،،،،ويتم اقتطاع أيام الرخصة الطبية من راتبه الشهري،،،، إذن أين هو المشكل ؟؟؟؟ أتساءل دائما لماذا كل هدا التشهير وتسليط الضوء ضد نساء ورجال التربية ؟؟؟؟؟؟ وفي الأخير نطالبهم بالجودة ،،،،نطلب منهم التفاني في العمل ،،،،ونطلب منهم التضحية في سبيل الوطن و و ،،، جميل كل هذا ،،،،، لكن لماذا لم نر ولو يوما واحدا أستاذة.. أو أستاذا... أو أساتذة... أفنوا عمرهم في تربية الأجيال وبناء هذا الوطن،،، تم تكريمهم على سبيل الإعتبار والتقدير لما قدموه خدمة لهدا الوطن،،،،، في حلقة من حلقات تلفزتنا المعفنة التي لا تكرم أحيانا إلا أشخاصا مع كامل احترامي لبعضهم (ربما خربوا الوطن أكثر مما ساهموا في بنائه ونهبوا خيراته أكثر مما أسدوا له )،،، تلفزة وقنوات معفنة لا هم لها بمن يحترق في الجبال والصحاري والفيافي،،بعيدا عن أهله وأولاده ووالديه ،،، إلا عندما يمرض أو يخطأ ويزل لتشهر به وتحط من قيمته ومن قدره ،،،صحافة مبتذلة تتحين الفرص لزلة أستاذ لتكتب عنها الصفحات وتكتب الخطأ أو الهفوة بالخط البارز في الصفحة الأولى لتفتح شهية الزبناء لتسويق الجريدة وتحقيق الربح على حساب الحط من كرامة شرفاء مهنة التعليم هل بهدا النكران للجميل وبهذا التشهير الجبان سنشجع نساء ورجال التربية على العطاء وعلى التضحية والتفاني في العمل وعلى الإفتخار بكونهم كادوا أن يكونوا رسلا؟؟؟ ،،،هل بهذه السلوكات المشينة في حق شرفاء الوطن سنرفع من معنوياتهم؟؟؟ ،،،، لن أنكر أبدا ،،،هناك نساء ورجال تعليم وهم قلة وأؤكد عليها يحسبون على قطاع التعليم أساءوا لهذا القطاع وأساءوا لشرف المهنة النبيلة سامحهم الله ،،،،لكن هذا ليس سببا لأن نشهر سيف كتاباتنا ومقالاتنا على الشرفاء ولن يمنعنا هذا أن نفتخر ونعتز بالأغلبية من أساتذتنا الشرفاء المتفانين في عملهم ،،،المحاربين في صمت إلى أن يموتوا في صمت ،،،، فتحية فخر واعتزاز وتقدير وحب لكل نساء ورجال التعليم في وطني الحبيب