قناة "برشلونية" تشبه لاعبي ريال مدريد ب"الحيوانات"

لم تكد ضجة مباراة "الكلاسيكو" الأخيرة التي دارت رحى شوطيها بين قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا، تلملم أوزارها، حتى تمخضت الأخبار صباح اليوم عن ضجة أخرى، هي هذه المرّة في ذمة القناة الكاتالونية الثالثة.
وصبَّ جمهور فريق ريال مدريد، حامل لقب الدوري الإسباني، جام غضبه على القناة بعد عرضها مقطع فيديو "مسيء" للاعبي ريال مدريد، قبل أيام من مواجهات دوري أبطال أوروبا وفي خضم الترقب الذي يحيط بالمواجهتين المرتقبتين بين الغريمين الإسبانيين في الدوري والكأس.
وشبهت القناة الكاتالونية (الراعي الإعلامي الرسمي لنادي برشلونة) لاعبي ريال مدريد بالحيوانات المفترسة، من خلال عرض مقطع فيديو يُظهر أهم وقائع الاعتداءات والاحتكاكات العنيفة التي لجأ إليها مدافعو ريال مدريد سواء في مباريات الكلاسيكو أمام برشلونة أو حتى في مباريات أخرى.
وحظيًّ مدافع ريال مدريد، الدولي البرتغالي كليبر بيبي، بنصيب الأسد من تلك اللقطات التي عرضت في المقطع القصير، حيث دأب مدافع ريال مدريد على ارتكاب الأخطاء خلال مباريات الفريقين، والتي لطالما اشتكى منها نجوم "البلوغرانا" وعلى رأسهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وانتفضت وسائل الإعلام المعروفة بميولها المدريدية غضباً إزاء الحملة الشرسة على النادي الملكي، إذ علقت صحيفة "الديفنسا سنترال" المقربة من أسوار القلعة البيضاء على تصرف القناة، قائلة: "لقد تجاوزوا حدود الجنون".
ومن المتوقع أن تقوم إدارة نادي ريال مدريد بمقاضاة القناة الكاتالونية على غرار ما فعلته أخيراً مع صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الكاتالونية على خلفية نشرها صورة لمدافع الفريق كليبر بيبي تُشبهه فيها بالقرد، وفقاً للصورة الشهيرة لنظرية النشوء والارتقاء لداروين والتي تفيد أن الإنسان أصله قرد وتطور مع مرور الزمن.
ولم تكتفِ الصحيفة نفسها بذلك، وإنما واصلت حملتها الشرسة على ريال مدريد حينما شبهت سلوكيات البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، بسلوكيات قرود الشمبانزي الموجودة في تنزانيا.
وقارن الصحافي من قسم العلوم في الصحيفة الإسبانية بابلو هيريروس سلوكيات مورينهو بسلوكيات "مايك" أحد أنواع قرود الشمبانزي الموجودة في تنزانيا، والذي روع الجميع في عملية صعوده إلى قمة الهرم الاجتماعي في بلاده بواسطة قرعه على صفائح النفط الفارغة؛ وذلك في محاولة منه لكي يبقى في ريادة جماعته.