فرنسا لا تنظر اليوم بعين الرضى للتحولات الجيوسياسية للمملكة كشريك تقليدي وثيق، في إطار تحالفاتها الجديدة كقوة إقليمية ناعمة،بداعمة أمريكاوبريطانيا وإسرائيل..! احذروا ماكرون ماما فرنسا زعيم الباطرونا الفرنسية الجديد في ولايته الثانية..!! والذي جيء به للدفاع عن مصالح الشركات الكبرى للبورجوازية الفرنسية بالخارج أساسا، وبإفريقيا بالخصوص، معقلها الاقتصادي والثقافي لقرن من الزمان، والتي بدأت تفقد مواقعها التاريخية والاستعمارية فيها،ولعل آخر معاقلها المهمين لديها دولة مالي التي بدأت روسيا في مزاحمة تواجدها القديم بها، إنها قارة البؤس والفقر و الجهل والتخلف والاستعمار والهجرة السرية، والتي استوطنت فيها ماما فرنسا لعقود كثيرة من الزمان ،وكذلك بالنسبة لشمال إفريقيا، إذ تعتبر الجزائر الشرقية إلى الأبد مقاطعة من المقاطعات الباريسية التابعة لها،والمزود الرئيسي لفرنسا بالغاز الطبيعي، وبأثمنة تفضيلية.. وما على الشعب الجزائري المغبون، إلا أن يألف حكم العساكر والطوابير والجوع القادم،وشريكتها الجديدةتونس الخضراء التي دونت في حقها بعد الغدر المبرح والأليم لوطننا العزيز ما يلي: يا جبل ما هزك ريح ..!! ولك الله يا تونس الخضراء..! حينما تيبس خضرتك مع سعيد وليس بسعيد ولا كان سعيدا ولا شعبه بسعيد، بعد الخريف التونسي العربي، وتفوح رائحة الغدر والخيانة الكبرى من تونس الشقيقة بين قوسين . لك الله يا مغربنا العربي مع ثلةمن العساكر..! وكل شئ يقع يتم توظيفه من قبل ماما فرنسا، تحت شعاراتها المروجة عبر وسائل إعلامها الرسمية:"الحرية والعدالة الاجتماعية والحقوق والديمقراطية بين قوسين..!" وقد لا يفاجئنا من أشقائنا الأعداء الذين توظفهم بطريقة شيطانية, و حسدا منها ومن عند أنفسهم في التحولات الجيوسياسية للمملكة المغربية الشريفة، وانسحابها بخف حنين من هيمنة سلطات الإيليزي الاستعمارية، وغزوها دول في جنوب الصحراء من القارة الإفريقية..! وفرنسا؛ تكون قد تلقت صفعة قوية غير منتظرة من حليف كبير لها،أي من أمريكا في مسألة ما أمسى يسمى بصفقة الغواصات الفاشلة،و التي كانت قد أبرمت صفقتها مع أستراليا،وكذلك ما لقيته طائرة رافال هي الأخرى من نكسات في ترويجها عالميا ،من إهانة لأكثر من زبون تقليدي، وعلى رأسهم المغرب الذي فضل F16 والتقنية المتطورة جدا للصناعة الأمريكية، بعدما بدأ في تنويع شركائه التقليديين،والتحالف الأخير بعد كورونا مع كل من بريطانياوأمريكا وإسرائيل ،وما أقدمت عليه هذه الأخيرة من إبرام صفقات عسكرية حساسة،مما يضرب في مقتل الصناعة العسكرية الفرنسية،والتي أمست متخلفة بشكل ما، مقارنة بما تعرفه نظيراتها في ألمانياوبريطانيا وتجربتها في ساحة الحرب، كأسلحة رادعة في ساحة القتال بكل من سوريا وليبيا..فإنها الآن تحرك جميع خيوط مسرح العرائس من وراء الستار، ضد مصالح المملكة المغربية ونعدها عدا منذ سنة 2020 هناك فضيحة جهاز التجسس الإسرائيلي بيروسوس وما جندته من إعلامها الرسمي الفرنسي لتشويه صورة المغرب الجديد وتطلعاته كقوة إقليمية صاعدة شبيهة بتركيا، من خلال حملاته المسمومة.إذ ظلت تهدف من خلال حملاتها المتنوعة عبر أكثرمن مصدر، للحد من المزيد من التوغل للمملكة المغربية في دول جنوب الصحراء بالقارة الإفريقية، وتوظيفها كابرانات من دميات ماما فرنسا للجزائر الشرقية، ومؤخرا قضية سحابة الفيزا، في هذه الأيام المخيمة على سفارة الماما فرنسا بالعاصمة الرباط ،وصارت تكشر على أنيابها يوما بعد آخر،ولعل المستقبل الزمني القادم، سيجعل جمهورية الحرية و موطن الأحرار، بعدما باعت كل المناضلين الأحرار الجزائريين فوق أراضيها مقابل الغاز لكابرانات الجزائر الشرقية خلال زيارة ماكرون الأخيرة لدولة العساكر،خدمة لمصالحها في شمال إفريقيا لأنها شبه دولة الوحيدة التي توقف المشروع المغربي التنموي خارج المملكة الذي يزاحم مصالح الصديق العدو الفرنسي في العقود الأخيرة..! وفي الأخير نتساءل بمنطق الرياضة، لكنه في خدمة السياسة،والاهتمام بالكفاءات الوطنية والمحلية لهذا الجيل الإفريقي الجديد لعله يتخلص من قبضة المستعمر القديم الذي لا يرى في إفريقيا إلا شعوبا لا تستحق مواكبة العصر والتحرر من هيمنتها واغتصابها للأرض والإنسان الإفريقي، بطرق التفوق التكنولوجي والعلمي،وإزاحة التفوق الأسطوري للعنصر الغربي والأبيض، وكل الخواجة الذي يأتينا بما هو أفضل، مما عندنا في جميع مناحي حياتنا. ولنا في تجارب دول عبر العالم؛ كالصين واليابان وسنغافورة وماليزيا وإندونيسيا وإيران، أكثر من عبرة وحكاية ودروس، الغرب دوما ضد أي تقدم و0زدهار خارج تحالفاته الأوروبية،لأن ذلك سيضر اقتصادياته ورفاهية شعوبه، ويفقده مواردا أولية مهمة ضرورية لاقتصادياته و بأثمان زهيدة،مما يجعله عرضة للعواصف بعد المخاض الذي يعرفه العالم فيما بعد كورونا والحرب الروسية الأوكرانية..! وهل هو فال خير لطرد ماما فرنسا وباقي الخواجات بأسماء شتى وفي جميع قطاعاتنا و التي ما زالت تستعمرنا اقتصاديا وثقافيا عن بعد بقارتنا الغنية - المفقرة، بنهبهم خيراتها باسم الحقوق والعدالة الغربية والديمقراطية بين قوسين، ولأول مرة في تاريخ المونديال الكروي بقطر العرب سيقود أربعة مدربين محليين منتخباتهم القومية والمغرب لعله سيكون من بينهم في انتظار القرار الأخير من جامعة لقجع لكرة القدم..