تتجه المملكة المغربية، نحو توجيه الضربة القاضية إلى "كابرانات" قصر المرداية، وصنيعتهم عصابة "البوليساريو". وتشير جميع المؤشرات والمعطيات المتوفرة لحدود الساعة، إلى أن دولة أنغولا، التي تعد أكبر معقل بإفريقيا للعصابة، تسير نحو التخلص من تبعات دعمها الطويل للجبهة. ومن المحتمل جدا، أن تعيد الدولة المشار إليها السيناريو الكيني، وتسحب اعترافها بالجبهة، وتطالب أفرادها بالرحيل. فالطريقة، التي تم بها استقبال "عزيز أخنوش" رئيس الحكومة المغربية والممثل الرسمي للمغرب، خلال تنصيب الرئيس الأنغولي الجديد، توحي بالكثير وترسل رسائل حساسة جدا. وتواجد "أخنوش" في الصف الأول بجانب الشخصيات المهمة، فيما ظهر "ابراهيم غالي" رئيس الجمهورية الوهمية في الصف الرابع والأخير المخصص للبعثات الديبلوماسية. من جهتها، قالت المجلة المغربية المتخصصة في الشؤون العسكرية، إنه وضمن حفل تنصيب رئيس دولة أنغولا التي تعتبر أحد أهم معاقل البوليساريو بالقارة ، تم تمرير رسالة مشفرة لمن يهمهم الأمر ، عبر إحتقار زعيم المرتزقة ""إبراهيم غالي"" بوضعه في الصف الرابع و الأخير مع البعثات الديبلوماسية و كذلك رئيس المجلس الشعبي الجزائري ""إبراهيم بوغالي"" الذي وقف في الصف الثالث ، بينما رئيس الحكومة المغربية وقف في الصف الأول صف الرؤساء و الزعماء و الشخصيات الهامة . للتذكير، فجريدة "أخبارنا المغربية" الإلكترونية، كانت سباقة إلى نشر خبر إمكانية سحب كينيا لاعترافها بالعصابة، مباشرة بعد التنصيب الرسمي للرئيس الجديد آنذاك. وذكرت الجريدة في حينها، بمواقف الرئيس الكيني الجديد الإيجابية تجاه القضية الوطنية، عندما كان نائبا للرئيس.