وصف مراقبون وأطر نقنية وطنية لائحة اللاعبين الذين وجه لهم الناخب الوطني الجديد وليد الركراكي الدعوة للمشاركة في المباراتين الوديتين اللتين ستخوضهما النخبة الوطنية أمام منتخبي الشيلي يوم 23 شتنبر بمدينة برشلونة، والباراغواي يوم 27 شتنبر بإشبيلية ، ب "الموفقة والمتوازنة". وتميزت اللائحة بالحفاظ على الركائز الأساسية للمنتخب المغربي، مع تواجد لأول مرة النجم الصاعد وليد شديرة، لاعب نادي باري الإيطالي، إضافة إلى عودة كل من حكيم زياش ويونس بلهندة وبدر بانون وعبد الصمد الزلزولي، إلى جانب دعوة خمسة لاعبين من البطولة الوطنية الاحترافية يمثلون أندية الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي ونهضة بركان. وفي هذا السياق ، أكد الإطار الوطني حسن مومن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الناخب الوطني "أحسن الاختيار" حين وجه الدعوة ل 31 لاعبا ، وقال "تفصلنا أزيد من شهرين على انطلاق نهائيات كأس العالم قطر2022، وهي مدة طويلة، ربما تقع خلال هذه الفترة الكثير من المتغيرات، سواء إصابة بعض اللاعبين أو فقدانهم للرسمية، لذلك أحسن الركراكي حين وجه الدعوة للائحة موسعة". وأضاف أن "المنتخب المغربي سيلعب مباراتين وديتين، وهي فترة غير كافية من أجل تشكيل فريق متجانس، لذلك كان من البديهي أن يعيد الناخب الوطني الجديد توجيه الدعوة لجل اللاعبين الذي حملوا قميص المنتخب خلال الفترة التي أشرف فيها سلفه وحيد حاليلوزيتش على المنتخب"، مبرزا "أن تجديد دعوة بعض اللاعبين الذين تمت استبعادهم في وقت سابق، سيعيد الحماس للفريق الوطني". و شدد مومن أن الركراكي، كان "موفقا" بدعوة بعض لاعبي البطولة الاحترافية لحمل قميص المنتخب الوطني، مضيفا أن " مدرب المنتخب الوطني يعرف جيدا قيمة هؤلاء اللاعبين، ويدرك قدرتهم على تقديم الإضافة للفريق الوطني، شأنهم في ذلك شأن باقي اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة". من جهته ،لاحظ الإطار الوطني فؤاد الصحابي أنه "ليس هناك مفاجئات في اللائحة التي استدعاها الناخب الوطني، باستثناء دعوة المهاجم وليد شديرة"، مبرزا أن عودة حكيم زياش، لاعب تشلسي الانجليزي، وتألق عبد الصمد الزلزولي مع نادي أوساسونا سيمنح الإضافة المرجوة للفريق الوطني، إلى جانب باقي اللاعبين الذي خاضوا مباريات كثيرة ضمن فرقهم . وتأسف فؤاد الصحابي لغياب عادل تعرابت، وقال في هذا الصدد إن هذا اللاعب كان يمكنه تقديم الإضافة للفريق، خصوصا أنه يجيد اللعب في وسط الميدان الهجومي، أو اللعب على الأطراف، لكن يبقى الاختيار الأخير للناخب الوطني. من جانبه، أشاد الإطار التقني الوطني سمير يعيش بتجديد دعوة حكيم زياش ونصير مزراوي لحمل قميص المنتخب الوطني، مؤكدا أن مثل هؤلاء اللاعبين راكموا خبرة سيمكن للفريق الوطني الاستفادة منها. وأضاف أن " منح الفرصة للاعبين مثل عبد الصمد الزلزولي، وعودة سفيان بوفال، ستساهم في تقديم الإضافة للخط الأمامي للفريق الوطني". الرأي ذاته ،عبر عنه الإطار التقني الوطني سمير يعيش، الذي قال إن الركراكي "نجح في إعداد لائحة متوازنة، حرص من خلالها على رفع الحيف الذي لحق ببعض اللاعبين في عهد حاليلوزيتش ، وفي نفس الوقت راعى عامل الوقت الذي ليس في صالحه". واعتبر يعيش أن الناخب الوطني يسعى من خلال دعوته ليونس بلهندة إلى تجاوز نقطة الضعف التي يعاني منها الفريق الوطني على مستوى وسط الميدان ، مسجلا أن "من بين نقط الضعف التي عانى منها المنتخب المغربي في المباريات الأخيرة الربط بين وسط الميدان والمهاجمين، و يونس بلهندة قادر على تقديم الإضافة للفريق الوطني باعتباره لاعب راكم الكثير من التجارب و الخبرات ". وكان وليد الركراكي، قد أكد في الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الاثنين بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة أنه اختار قائمة تضم 31 لاعبا "لإتاحة فرصة متابعة أكبر عدد ممكن من العناصر قبل منافسات كأس العالم ولقياس مستواهم وتحديد من يستحق حمل الألوان الوطنية".