من المرتقب أن يَزور إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية للولاية الثانية، الجزائر، ويلتقي بعبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، يوم الخميس المقبل. الزيارة المُبرمجة من المقرر أن تستمر ليومين اثنين؛ من 25 إلى 27 غشت الحالي، وسيناقش فيها الرئيسان عددا من الملفات المشتركة، من أجل توطيد العلاقات بين البلدين، وفق بيان الرئاسة الفرنسية. وتأتي هذه الزيارة في ظل "أزمة التأشيرات الصامتة" بين الرباط وباريس، بعدما سُجل رفض السلطات الفرنسية عددا من طلبات الحصول على "الفيزا" من لدن عدد كبير من المواطنين المغاربة. ولم يَسلم رجال أعمال ووزراء سابقون وأطباء وطلبة مغاربة من هذا الرفض غير المفهوم وغبر المبرر من قبل السلطات الفرنسية؛ إذ يتوقع مراقبون، في تصريحات سابقة، أن يؤزم هذا الوضع العلاقات بين الرباط وباريس في حالة استمرت فرنسا على هذا النهج. هذا وسبق للسلطات الفرنسية أن أعلنت تخفيض نسبة "الفيزات" المقدمة لمواطني دول كل من المغرب والجزائر وتونس السنة المنصرمة، مبررة هذه الخطوة بكون الدول المعنية لا تبدي استعدادها لاستقبال مواطنيها الموجودين على الأراضي الفرنسية بطرق غير قانونية. وقررت السلطات الفرنسية، حينها، تقليص عدد تأشيرات المواطنين المغاربة والجزائريين بنسبة 50 في المائة، في حين خفّضت "فيزا" التونسيين بنسبة 33 في المائة فقط، نظرا إلى أن هذه الأخيرة أبدت، وفق مصادر إعلامية، "مبادرات حسن نية".