أكد استطلاع رأي، أجراه "البارومتر العربي" في دورته السابعة، أن "المغرب هو البلد الوحيد الذي تتمتع فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية بشعبية أكبر مقارنة مع الصين". وأورد التقرير الصادر بعنوان: المنافسة الأمريكية - الصينية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "الصين أعلى شعبية بكثير من الولاياتالمتحدةالأمريكية في باقي الدول التسع التي شملها الاستطلاع". الاستطلاع أورد، أيضا، أنه "تبين أن المواطنين في أغلب الدول المشمولة بالاستطلاع أقل إقبالا على القول إنهم يرغبون في علاقات أقوى مع الصين". وفي الضفة المقابلة؛ اتضح أن "أغلب الدول زادت الرغبة لديها في علاقات اقتصادية أمتن مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، أو بقيت النسب كما هي لم تتغير على مدار الفترة نفسها". وأبرز التقرير، كذلك، أن "هذه النتيجة تُظهر أن مبادرة "الحزام والطريق" ربما لم تأت بالآثار المرجوة منها، إذ يبتعد المواطنون بشكل عام عن الصين". ومرد هذا الوضع، وفق الاستطلاع عينه، إلى "سمعة الشركات الصينية، وهي فاعل أساسي في مبادرة الحزام والطريق، التي يتضح أنها أضعف من نظيراتها الغربية". كما أورد المصدر المذكور أنه "لم يظهر في أية دولة مشمولة بالاستطلاع تفضيل شركة صينية على شركة أمريكية أو ألمانية فيما يخص أعمال التشييد والبناء للبنية التحتية في الدولة". هذا أردف التقرير أن "السمة التجارية الأساسية للصين هي "زهيد الثمن" و"متدني الجودة"؛ ما يفسر ربما الرغبة الأضعف في تقوية العلاقات الاقتصادية مع الصين بشكل عام". وعلاقة بالقضايا السياسية، يبرز التقرير، تبين أن "معاملة الصين للأقليات المسلمة، لاسيما الإيغور في شينجيانغ، قد تضر بشعبيتها عبر المنطقة؛ بيد أن عدم اهتمام المواطنين بالموضوع قلّل من تأثر شعبية الصين بهذا التعامل". تجدر الإشارة إلى أن "نتائج الاستطلاع، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة منذ بدء جائحة "كورونا"، شملت أكثر من 23 ألف مقابلة عبر المنطقة، وهي بهامش خطأ نقطتين مئويتين في كل دولة"، يقول المصدر عينه.