هزت فضيحة مدوية جديدة عصابة "البوليساريو"، تزامنا مع الأحداث الخطيرة، التي تعيش على وقعها مخيمات تندوف. وكشفت الشرطة الإسبانية مؤخرا، عن الأنشطة المشبوهة التي تمارسها "قنصليات" و"تمثيليات" العصابة فوق أراضيها. وتفجر ملف علاقة "تمثيليات" الجبهة الوهمية، بشبكات دولية مختصة في الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية، عندما اعتقل الأمن الإسباني المدعو "سيد أمين محمد لمغيض" في الأيام القليلة الماضية، بعدما عثرت الشرطة على مجموعة من المهاجرين مخبئين في مركبته بميناء ألميريا. من جهته دخل منتدى "فورساتين" المناوئ لتوجهات قيادة العصابة على الخط، وأكد أن أنشطة المعتقل المذكور وأعوانه من الجبهة، تتمثل في في تهريب الأشخاص عبر بعض المركبات العاملة، ضمن أسطول جمعية لنقل الطرود الإنسانية بين العائلات الإسبانية و أطفال مخيمات تندوف. وأثبتت التحقيقات، تلقى المعتقل لمبالغ مالية كبيرة عن كل مهاجر يتم تهريبه ، وكذلك ارتباطه بشركاء يعملون في القنصليات الصحراوية بالجزائر، وضلوع مسؤولين كبار بالجبهة لا تعرف أسماءهم ويتعامل معهم عبر وسطاء لإخفاء الأثر. فيما يتكلف العقل المدبر لعمليات التهريب، بتسهيل مرور المهاجرين عبر مراكز المراقبة لشرطة الحدود الجزائرية دون عراقيل، ما يورط الجزائر رسميا في العلاقة بالتدفق المتزايد مؤخرا للهجرة الغير شرعية للديار الاسبانية. المنتدى، قال إن الشرطة الاسبانية بالاندلس ، مكنت سائق المركبة من السراح المؤقت، في انتظار إتمام التحقيقات وعقد المحاكمة، ليتم تهريبه من اسبانيا يوم 03 غشت الجاري، بنفس الطريقة التي كان يدخل بها المهاجرين الى اسبانيا، عبر مركبة شبيهة بالمركبة التي كان يقودها، ليعود إلى مخيمات تندوف بمساعدة أيادي خفية سهلت العملية برمتها داخل اسبانيا في اتجاه المخيمات مرورا بالجزائر ، قبل أن يتم نقله إلى منطقة مجهولة، حفاظا على ما يتوفر عليه من أسرار ومعلومات، وخوفا من مطالبة اسبانيا للجزائر بإعادته تطبيقا للقوانين الدولية في هذا الإطار. وتحاول الأيادي النافذة داخل جبهة البوليساريو ، والمرتبطة بهذا النشاط الاجرامي، جاهدة تلافي ذكر اسم جبهة البوليساريو في الموضوع، رغم أن الأمر واضح وضوح الشمس ولا يحتاج الى مزيد من الأدلة، وليست عملية تهريب المعني بالأمر من اسبانيا وإخفائه بنواحي المخيمات، إلا دليل جديد على تورط جبهة البوليساريو في كل العمليات الدولية المشبوهة، رغم ما يشوب تلك العمليات الاجرامية من مضرة للدولة الجزائرية نفسها التي تحمي وتحتضن منظمة يقودها تجار في المخدرات والبشر ، ورغم تأثير عملياتها الممنوعة في ساكنة المخيمات، ووقوعهم ضحايا أفعالها، كبار وصغارا ، شيوخا وأطفالا ، رجالا ونساء، يوضح "فورساتين".