أغضبت الصور المتداولة، التي نشرها الإعلام الجزائري الرسمي المعادي لمصالح المملكة، والمتعلقة باحتفالات عيد الاستقلال، وحضور بعض قادة "فتح" و"حماس" بالمنصة بجانب رئيس الجمهورية الوهمية، )أغضبت(النخبة المغربية. كما أن حضور الرئيس التونسي "قيس سعيد" مراسيم الاحتفال، أثار حفيظة شريحة واسعة من "الأنتلجنسيا" الوطنية بجميع فئاتها. فرغم أن معظم الدول العربية والإفريقية، لا تعترف بالعصابة التي لا يزال النظام الجزائري العسكري الحاكم، يدعمها ويُصرف بها وعن طريقها حقده الدفين للمغرب شعبا ومؤسسة ملكية. ورغم أن جل الدول التي استدعيت لحضور الاحتفال المذكور، أرسلت وفودا تمثيلية عادية جدا، إن لم نقل صغيرة. إلا أن النخبة المغربية، اعتبرت أن حضور "أبو مازن" و"اسماعيل هنية" و"قيس سعيد"، بجانب "ابراهيم غالي" الذي فرضت الجزائر حضوره لغاية في نفس يعقوب، غدرا وطعنا من الخلف موجه بشكل مباشر إلى المملكة. في هذا الإطار، دعا "سعيد لكحل" الكاتب والباحث في قضايا الإسلام السياسي والإرهاب، إلى ضرورة تغيير شعاراتنا وأولوياتنا:تازة قبل غزة والصحراء المغربية أقدس من القدس، وإسرائيل أهم وأنفع واجدى من فلسطين . وقال الباحث:مأدبة اللئام كشفت حقيقتهم للشعب المغربي ، اللؤماء تكالبوا على المغرب، الذي قدم لهم ما لم تقدمه أي دولة عربية أو مسلمة، عاش المغرب ولا عاش من يغدر به. وأضاف "لكحل":"من يحب المغرب نحبه قد حبه للمغرب لا يمكن لليهود المغاربة أن يكونوا سكين غدر بيد أي جهة أجنبية مثلما هم عليه المسؤولون الفلسطينيون ..". وطالب الكاتب، بضرورة حل مؤسسة بيت مال القدس، ووقف كل أشكال الدعم الرسمي لقضية فلسطين، التي لم تعد تعنينا إلا بمقدار ما تعني الفلسطينيين قضية وحدتنا الترابية، على حد تعبيره. من جانبه، قال الإعلامي المعروف "يونس دافقير" في تعليقه على الصور:"في يونيو 2014 تعرضت تونس لسلسلة من الهجمات الإرهابية، ساد الخوف وارتبكت الدولة التونسية، فذيك الوقت اللي حتى شي حد ما كان يقدر يحط رجلو تم، مشى محمد السادس لتونس، وتسركل في المدينة القديمة وفي شوارع العاصمة، الرسالة واضحة: لن ندع أشقاءنا للإرهاب". وأضاف الزميل:"في يوليوز 2022 الرئيس التونسي قيس سعيد يرد جميل الأخوة، ويجلس جنبا إلى جنب مع مسؤول ميليشيا مسلحة تحارب الوحدة الترابية للمغرب، اللي كبير كبير، واللي صغير غيبقى ديما صغير، وتونس صغارت بزاااف مع قيس حتى حكمها تبون". أما الدكتور "السعيد اخاي"، فعلق على الصور بهذه الطريقة:" لا تقل لي صورة مركبة ....ولا تقل لي زعيم فلسطين يجالس المرتزقة للضرورة، ولكن قل لي إن قضيتنا الوطنية الأولى نحن من يدافع عنها وهي أول اهتمام وآخر اهتمام ... ومن يساندنا نسانده". بدوره، الناشط "عطيط"، عبر عن سخطه وقال:"باش تعرفوا راه مافيهم خير بفتح ديالهم و لا حماس المهم حتى احنا عارفين اش اصلاح لبلادنا...إذا رأيت صديقك مع عدوك فأعلم أن الإثنين أعدائك ، أحدهم سرا و الآخر جهرا .جلالة المغفور له الملك : الحسن الثاني طيب الله ثراه". للإشارة، فمجموعة من التقارير الصحفية، أشارت إلى أن حضور قادة "فتح" و"حماس" والرئيس التونسي، في احتفالات الجزائر بجانب زعيم العصابة، جاءت بعد تسلمهم لمبالغ مالية ضخمة من طرف نظام الكابرانات، الذي اشترى ذممهم، من أجل تسويق صورهم جانب "بن بطوش".