وجهت البرلمانية مريم وحساة، عن دائرة بني ملال، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول نتائج امتحانات الباكالوريا بجماعة تيزي تسلي- إقليمبني ملال. وأكدت البرلمانية في رسالتها أنها وقفت مشدوهة أمام هول الصدمة التي خلفتها النتائج في صفوف التلاميذ وأسرهم، لاسيما في العالم القروي، حيث لم يحض أبناء القرى والجبال بحقهم كاملا في التعليم، بسبب الاحتجاجات المتكررة للأساتذة المتعاقدين المطالبين بحقوقهم المشروعة.تقول البرلمانية، وهو الأمر الذي ضيع عليهم الكثير من فرص التعلم، بعد إحجام الوزارة عن القيام بالمتعين، لتدارك هذا المشكل الذي أدى اليوم إلى هذه النتائج. وقدمت البرلمانية في رسالتها النتائج المحصل عليها في الباكالوريا بتيزي نسلي بإقليمبني ملال حيث قالت أن 70% من التلاميذ حصلوا على نقط تتراوح بين 0 و2.75 على عشرين، وتسع تلاميذ فقط من أصل 69 هم من استطاعوا اجتياز الباكالوريا بنجاح. وتساءلت البرلمانية عن قراءة الوزير لنتائج الباكالوريا برسم السنة الدراسية الجارية وماهي التدابير التي سيتخذها من أجل ضمان تكافؤ الفرص بين ابناء المغاربة في مختلف مناطق البلاد، لتحسين أداء منظومة التربية والتعليم. لكن، وبالمقابل، رفضت بعض الأطر التربوية تحميل البرلمانية المسؤولية للأساتذة المتعاقدين في هذه النتائج وإقحامهم في رسالتها الموجهة الى وزير التعليم. وفي نفس الصدد، اعتبر مسؤول تعليمي في تصريح للموقع، أن رسالة البرلمانية تفتقد للموضوعية ومبالغ فيها، ومُبخسة للمجهودات المبذولة من طرف أطر التدريس، ولا تكتسي المصداقية في نقل النتائج، لاسيما أن أكاديمية بني ملالخنيفرة ارتقت في الترتيب هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية من 60.04 الى 60.12 في المائة في نسبة النجاح. وأضاف المسؤول ذاته، أن مديريات التعليم بجهة بني ملالخنيفرة عرفت تصاعدا في نسبة الناجحين والمعدلات العالية، وفي نسبة الميزة المحصل عليها، وكل ذلك بفضل مجهودات كل مكونات الاكاديمية الجهوية والأطر التربوية والإدارية . هذا، وعلمت الجريدة من مصادر جيدة الإطلاع، أن مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملالخنيفرة من المنتظر أن تصدر بلاغا توضيحيا ردا على رسالة البرلمانية.