أشاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالشراكة الاستراتيجية التي تربط ما بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرا أن الجانبين استطاعا على المدى الطويل، بناء شراكة إستثنائية مستمرة إلى اليوم. وأشار رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، في كلمة ألقاها في أشغال القمة الخامسة عشرة من "أيام التنمية الأوروبية"، التي تنظم تحت شعار "البوابة العالمية: بناء شراكات مستدامة من أجل عالم متصل"، والتي عرفت مشاركة مجموعة من رؤساء الدول والحكومات، (أشار) أن المغرب هو أول بلد في العالم يدخل في إطار "شراكة خضراء" مع الاتحاد الأوروبي. وفي معرض كلمته أكد أن المغرب شكل على مر التاريخ جسرا بين أفريقيا وأوروبا، مشيرا أن إقامة شراكة دائمة وموثوقة بين القارتين . وأكد أن هذه القمة التي تنظم في ظل ظرفية اقتصادية صعبة يعيشها العالم، يمكن أن تشكل قيمة مضافة حقيقة في اتجاه التكامل الاقتصادي، وتستجيب لتحديات الاتصال بين القارة الافريقية والأوروبية. واسترسل مبرزا أن استراتيجية "البوابة العالمية" تعتبر فرصة للاتحاد الأوروبي، وكذلك لشركائه، وخاصة في القارة الافريقية، من أجل المساهمة في التنمية المتكاملة، معبرا عن قناعته في نجاح هذه الاستراتيجية وتحقيق أهدافها، وإحداث قفزة نوعية نحو عالم من التنمية والازدهار المشترك. وتجدر الإشارة أن نسخة 2022 من هذا الحدث، الذي تنظمه المفوضية الأوروبية، تتمحور حول استراتيجية "البوابة العالمية" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي، والرامية إلى الاستثمار في البنيات التحتية "الذكية، النظيفة والآمنة"، وذلك في القطاعات الرقمية والطاقة والنقل، وتعزيز منظومات الصحة، التعليم والبحث عبر العالم. وأكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في الكلمة الافتتاحية للقمة، أن أوروبا "ستظل دائما شريكا للتنمية، التقدم، السلام والاستقرار"، مشيرا إلى أن 46 في المائة من مساعدات التنمية العالمية يؤمنها الاتحاد الأوروبي، أي أزيد من 70 مليار يورو كل سنة "لتمويل المزيد من السلام، الازدهار والتنمية". وقال: "نحن بحاجة إلى تغيير برنامجنا ونموذجنا وتملك ثقافة التقييم، من أجل تعميق مجالات النجاح وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح، بالنظر إلى أن وصفات الماضي لا تعمل أو أنها لا ترقى إلى مستوى الانتظارات".