أفادت مصادر دبلوماسية إسبانية بأن وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، سيتوجه اليوم الجمعة، إلى بروكسل لبحث الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر والتي تفاقمت مؤخرا. ونقلت وكالة أنباء "إفي" الإسبانية عن هذه المصادر قولها: "يغادر وزير الخارجية.. متوجها إلى بروكسل لبحث الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية للتجارة والاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس". وكان وزير الخارجية الإسباني قد صرح يوم الخميس بأن الحكومة الإسبانية تعكف على تحليل العواقب التي أسفر عنها قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة ومنع المؤسسات المصرفية في البلاد من القيام بعمليات الاستيراد والتصدير مع البنوك الإسبانية وأنها تنوي الرد "بحزم". يشار على أن الجزائر كانت علقت يوم الأربعاء، معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا على خلفية الخلافات حول مستقبل الصحراء المغربية، وحظرت في وقت لاحق على البنوك الوطنية التعامل مع البنوك الإسبانية في عمليات الاستيراد والتصدير. وقبل ذلك، استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، في مارس الماضي، سفيرها في مدريد للتشاور بعد بيان صادر عن السلطات الإسبانية نص على دعم اقتراح المغرب بمنح الصحراء وضع الحكم الذاتي. وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قد وصف في رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، المبادرة التي طرحها المغرب في عام 2007 بأنها "الأكثر جدية وواقعية".