دائماً ما يرتبط هرمون التستوستيرون بالخصوبة لدى الرجال، حيث إنه هرمون الجنس الذكوري المسؤول عن تحفيز الرغبة الجنسية وإنتاج الحيوانات المنوية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يلعب دورا هاما في بناء العظام والعضلات ونمو شعر الجسم، إلا أن مستويات التستوستيرون في الجسم يمكن أن تتراجع لعدة أسباب، على رأسها بعض الأمراض، والتقدم في العمر.. فهل هناك أطعمة تعزز مستويات التستوستيرون؟ وأين يوجد هرمون التستوستيرون في الطعام؟ أطعمة تعزز مستويات التستوستيرون لكن يمكن عبر تناول أنواع معينة من الطعام تعزيز إنتاجه في الجسم، ومن ثم الحفاظ على مستويات ذلك الهرمون، بالطبع بجانب العلاجات التي قد يقوم الطبيب بوصفها في الحالات المرضية. ومن أنواع الطعام تلك نتناول ثمانية منها في تلك المقالة. 1- التونة تُعد سمكة التونة من الأغذية الغنية بفيتامين د، والذي يرتبط بإنتاج التستوستيرون في الجسم، حيث يمكن لتناول التونة، سواء طازجة أو معلّبة، تعزيز مستويات الهرمون في الجسم. وبجانب هذا، فإن التونة غنية بالبروتين، وقليلة السعرات الحرارية، ومفيدة لصحة القلب. والأمر المهم هو تناول التونة باعتدال مرتين أو ثلاثا أسبوعيا، للحد من تراكم معدن الزئبق في الجسم، والذي يوجد في سمك التونة. 2- الحليب قليل الدسم المعزز بفيتامين د لا شك في فوائد الحليب للصغار والكبار من الجنسين على السواء، إذ أنه يحتوي على البروتين والكالسيوم وفيتامين د، ولذلك فإن شرب اللبن، خاصة المعزز بفيتامين د، يساعد في الحفاظ على مستويات التستوستيرون لدى الرجال بجانب تقوية العظام. ويُنصح باختيار الحليب قليل الدسم لخلوه من الدهون المشبعة ذات الأضرار الصحية، مع احتفاظه بكافة العناصر الغذائية الأخرى المفيدة للجسم. 3- صفار البيض يُعد صفار البيض أحد الأطعمة الغنية بفيتامين د، كما أنه يحتوي على عناصر غذائية أكثر من الموجودة في بياض البيض؛ الأمر الذي يؤهله للانضمام إلى قائمة الطعام المحفز للتستوستيرون. وبرغم احتواء صفار البيض على الكوليسترول وشيوع الاعتقاد بتأثيره السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية، إلا أنه يمكن تناول بيضة واحدة يوميا من دون خوف على الصحة، في حال عدم وجود مشاكل صحية أو الإصابة بأمراض متعلقة بالكولسترول بالفعل. 4- حبوب الإفطار المعززة بالفيتامينات تُعد حبوب الإفطار المعززة بالفيتامينات، وتحديداً فيتامين د، مصدراً غذائياً مهماً لتعزيز هرمون التستوستيرون، بالإضافة إلى احتوائها على كثير من العناصر الغذائية الضرورية والمفيدة لصحة الجسم بشكل عام وصحة القلب بشكل خاص. لذلك يُنصح بتناول تلك الحبوب في وجبة الإفطار، كما أنها قد تكون بديلا ملائماً للبيض في حال القلق بشأن مستويات الكولسترول في الدم. 5- المحار يحتوي المحار على كمية كبيرة من عنصر الزنك، ويعد ذلك المعدن أحد العناصر الغذائية الضرورية لإنتاج التستوستيرون أثناء مرحلة البلوغ وتحفيز إنتاجه في المراحل العمرية التالية، لذلك ينصح بتناول المحار لأولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات الزنك أو هرمون التستوستيرون في أجسامهم. 6- القشريات يمكن لأنواع أخرى من طعام البحر أن تكون مصدرا غنيا للزنك أيضا؛ حيث تحتوي العديد من القشريات كالسلطعون (الكابوريا) وجراد البحر (الاستاكوزا) على كمية كبيرة من الزنك، وبالتالي يمكن لتناول تلك القشريات أن يعزز من مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم. 7- اللحم البقري يمكن لتناول اللحم البقري أن يعزز من إنتاج التستوستيرون، حيث يحتوي اللحم البقري المفروم وقطع اللحم المشوي والمحمّر على عنصر الزنك. كما أن أكباد الأبقار تعتبر مصدراً غنياً للغاية بفيتامين د، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يرتبط بالعديد من المشاكل الصحية، والتي قد تصل إلى الإصابة ببعض أنواع السرطان كسرطان القولون.. لذلك يجب الحرص على عدم تناول اللحوم الحمراء بشكل يومي، واختيار قطع اللحوم ذات أقل كمية من الدهون. 8- البقوليات يمكن للعديد من البقوليات أن تلعب دورا مهما في إنتاج هرمون التستوستيرون؛ حيث تُعد حبوب اللوبيا والفاصوليا البيضاء والسوداء مصادر غنية بكل من فيتامين د ومعدن الزنك. بجانب هذا، فإن تلك البقوليات غنية بالبروتينات النباتية ذات الأثر الوقائي على صحة القلب. إلا أنه يجب الانتباه إلى عدم الاعتماد على البروتينات النباتية فقط كمصدر وحيد للبروتين، وضرورة إضافة بروتين حيواني إلى النظام الغذائي. وأخيراً، يجب الإشارة إلى أن الاعتماد على تلك الأغذية بمفردها غير كاف لعلاج حالات نقص هرمون التستوستيرون لأسباب مرضية، حيث إن تلك الحالات يتم تأكيدها باستشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، والتي يمكن علاجها باستعمال الأدوية المختلفة بشكل رئيسي مع إجراء تعديلات في النظام الغذائي كعلاج مساعد ومكمل.