عرف الغاز الجزائري الموجّه إلى إسبانيا انخفاضا ملفتا للانتباه بنسبة 20.2 في المائة، وفق ما أورده موقع "بزنس إنسايدر". وجاءت هذه الخطوة، حسب المصدر عينه، عقب الرسالة التي وجهها بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى الملك محمد السادس، يعترف بموجبها بجدية وواقعية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي، الذي تتبناه الرباط منذ 2007 لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وزاد المصدر ذاته أن "الجارة الشرقية" هي المورد الأساس لإسبانيا من الغاز، مضيفا أن الكمية التي تصل إلى مدريد تمر من أنبوب "ميدغاز"، بعد القرار الجزائري الأحادي القاضي بالاستغناء عن خدمات خط أنابيب الغاز الأورو-مغاربي.
تجدر الإشارة إلى أن رسالة سانشيز التاريخية زلزلت الجزائر ومعها صنيعتها البوليساريو الوهمية، ومنذ ذلك الحين وبلاد "القوة الضاربة" تبذل قصارى جهدها لتغيير الموقف الإسباني بالتهديد والوعيد، وغيرها من الأساليب الجزائرية المكشوفة والمفضوحة، بيد أن الجارة الشمالية ثابتة في موقفها من قضية الصحراء المغربية، مؤكدة، بما لا يدع مجالا للشك، أنه قرار دولة وليس قرار حكومة فقط، وفق عدد من الخبراء والمراقبين المهتمين بالعلاقات الدولية.