نظمت اليوم الثلاثاء 26 أبريل بالدار الييضاء، كل من وزارة الصناعة والتجارة والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية ومؤسسة البحث و التطوير و الإبتكار في العلوم و الهندسة منتدى رفيع المستوى تحت شعار "الملكية الصناعية في خدمة الابتكار والإبداع ورافعة لتعزيز ونمو الإقتصاد بالمغرب ". الحدث الذي ترأسه السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، والذي يأتي في سياق الإحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، شكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على البعد الاستراتيجي والطابع المشترك للملكية الصناعية بين القطاعات، وكذا دورها في تثمين الإبداع و الإبتكار، علاوة على إنشاء أصول غير مادية ذات قيمة إقتصادية عالية.
الوزير مزور قال بالمناسبة: "أننا خرجنا من فترة الأزمة الصحية أقوى بفضل إمكاناتنا و مهاراتنا. وعلى هذا الصرح المتين صار الإنتعاش الإقتصادي يشق طريقه نحو مستقبل واعد تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس أيده الله. و إننا اليوم أصبحنا في حاجة ، أكثر من أي وقت مضى، إلى شبابنا وإلى مواهبهم و إبداعهم حتّى يكونوا الروافع الإستراتيجية لمغرب الغد . و لذلك فقد خصّصنا هذا اليوم العالمي للملكية الفكرية للشباب ، سواء كان هؤلاء حملة مشاريع أو أصحاب مقاولات ناشئة أو مقاولين. فهم جميعا مصدر للإبداع و للإبتكار ، حيث يمكن أن تفضي أفكارهم إلى إنشاء علامات تجارية أو براءات إختراع أو تصاميم و نماذج صناعية، و من ثمة ينبغي السعي إلى حمايتها من أي عملية تزييف و تزوير". كما أوضح السيد الوزير، " ان الدور الذي تقوم به المكاتب الوطنية للملكية الصناعية و المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية في الدعم المستمر للمبتكرين يحتاج إلى المزيد من التعزيز، ولتمكين المبدعين من فئة الشباب لدينا من الاستفادة من اختراعاتهم، سوف نضع رهن إشارتهم الأدوات والبرامج التي تضمن حماية وتعزيز ملكيتهم الصناعية، وتنمية المهارات ، علاوة على تزويدهم بخدمات المراقبة و اليقظة والمدّ بالمعلومات ". أما المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، السيد عبد العزيز ببقيقي فأكد في كلمته أن "المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية يرسم لنفسه هدفا يروم من خلاله دعم تطوير مقاولاتنا من خلال الخدمات التي يقدمها في مجال حماية وتثمين الأصول اللامادية. و علاوة على ذلك، فإنه يتم في هذا السياق إيلاء أولوية إلى تقوية و دعم عمليات المواكبة لفائدة المقاولين الشباب و المقاولات الناشئة و حاملي المشاريع بغية تحقيق الاستخدام الفعال لأدوات الملكية الصناعية ، مما سيتيح لهذه الفئات اكتساب مزيد من القدرة التنافسية والنمو المضطرد". للإشارة فعلى هامش المنتدى، وقع المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية أربع اتفاقيات شراكة: الأولى مع المركز الجهوي للإستثمار بجهة الدارالبيضاء- سطات ، والثانية مع تكنوبارك ، والثالثة مع المنظمة المهنية للمحاسبين المعتمدين، والرابعة مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب. وهي الاتفاقيات التي ستمكن من تنفيذ برامج متنوعة بتعاون الشركاء، بهدف الإرتقاء بالملكية الصناعية والتجارية ، ومواكبة المقاولات في إستعمال الخدمات في مجالات الملكية الصناعية وإنشاء المقاولات/الشركات، وكذلك التطوير المشترك لخدمات تتماشى مع احتياجات المرتفقين. المنظمون أشرفوا كذلك على إطلاق قافلة الملكية الصناعية في خدمة الإبداع والابتكار، التي سوف تجوب 12 جهة بالمغرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 أبريل إلى 28 يونيو 2022. وتهدف قافلة التوعية هذه التعريف بالمفاهيم المرتبطة بالملكية الصناعية (و يخص الأمر هنا تحديدا دور العلامات التجارية والتصاميم وبراءات الاختراع)، بهدف تمكين فئة المقاولين الشباب من ثقافة الابتكار و تلقين المبدعين منهم لاحقا مبادئ تنمية و تطوير حس الاكتشاف والإبداع.. ليتم اختتام المنتدى بافتتاح فضاء خاص بالعلاقات مع زبناء المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، لتوفير إطار عمل احترافي و فعال للولوج إلى خدمات المكتب، مع مواكبة شخصية للمساعدة على استخدام المنصات الإلكترونية الخاصة بالمكتب. مقاربة تندرج ضمن استراتيجية المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، التي تهدف إلى تحسين جودة خدماته وإرضاء زبنائه ، وهو طموح تلتقي حوله كافة الأنشطة التي يقوم بها المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية.