كشفت التحقيقات الأولية للعملية الإرهابية التي استهدفت الموقع الغازي ل"تيفنتورين" بالجزائر أن إرهابيين من مختلف الجنسيات شاركوا في التخطيط للعملية إلى جانب العقل المدبر لها مختار بلمختار الملقب بالأعور، المغاربة بدورهم وإن لم يشاركوا في كتيبة "الموقعون بالدم" المنفذ لها، لكن إرهابيا يحمل الجنسية المغربية ساهم في تدريب عناصر الكتبية الإرهابية. ووفق يومية الأحداث المغربية التي أوردت الخبر فإن الإرهابي الذي لم يكشف عن هويته لم يكن ضمن كتيبة "الملثمون" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس"، بل ضمن كتيبة أنصار الشريعة الليبية، والتي قدمت الدعم للكتيبة الموجودة حاليا في مالي، وهي متورطة بشكل مباشر في تقديم الدعم بالسلاح والتدريب لمجموعة بلمختار التي نفدت اعتداأت على الموقع الغازي ل"تيفنتورين" بالجزائر وتابعت نفس اليومية بناء على مصادر إعلامية مقربة من الاستخبارات الجزائرية، إن كتيبة الشريعة الليبية هي التي وفرت الدعم بشكل مباشر إلى المجموعة المنفذة لاعتداء "تيفنتورين" بشكل مباشر، وهي التي وفرت الأسلحة والمسلك الآمن وعددا من الأفراد من جنسيات مغاربية وعربية، والتي كانت ومازالت تستقبل المقاتلين من مختلف البلدان ومنها المغرب وتونس والجزائر ومصر وموريطانيا والنيجر، من أجل تدريبهم على استعمال الأسلحة المتطورة في مركزي تدريب، الأول في بنغازي والثاني في "أوباري" بليبيا، ثم يتم توزيعهم سواء على بلدانهم الأصلية من أجل تأسيس خلايا إرهابية متصلة بتنطيم بلمختار زو إلى الكتيبة الرئيسية التي يقودها بلمختار شمال مالي.