بعد إعلان جبهة البوليساريو الوهمية، الأحد المنصرم، قطع العلاقات مع إسبانيا، عقب موقفها الجديد من قضية الصحراء المغربية، واعتراف رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بجدية وواقعية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي، الذي يتبناه المغرب منذ سنة 2007 لحل هذا النزاع المفتعل؛ يبدو أن للجارة الشمالية رأيا آخر في الموضوع. ووفق وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، فإن "الحكومة الإسبانية أعربت، أول أمس الثلاثاء، عن رغبتها في "استئناف" العلاقات مع جبهة البوليساريو، من أجل المساعدة في حل مشاكل الصحراء في إطار الأممالمتحدة". كما أوردت الوكالة عينها أنه "هكذا ردت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، في المؤتمر الصحفي المنعقد بعد مجلس الوزراء، عند سؤالها عن قرار جبهة البوليساريو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا، بسبب تغيير موقفها فيما يتعلق بالصحراء". تجدر الإشارة إلى الموقف الإسباني الأخير زلزل جنرالات قصر المرادية ومرتزقة جبهة البوليساريو الانفصالية. كما تُوج بزيارة سانشيز المغربَ ولقائه بالملك محمد السادس، بغية طي صفحة الخلاف التي تسبب فيها استقبال "بن بطوش" على الأراضي الإسباني بهوية مزورة، وبدء العمل المشترك في مختلف المجالات والقطاعات لما يخدم مصالح البلدين الجارين.