أكد الصحفي وأستاذ القانون العام بباريس، جيروم بيسنارد، أن الموقف الجديد لمدريد الذي تعترف من خلاله بأن مخطط الحكم الذاتي المقترح سنة 2007 من طرف المملكة، يظل "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" حول الصحراء المغربية، سيكون له وقع سياسي وازن على الاستقرار الإقليمي. وقال السيد بيسنارد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "لم يعد بإمكان الجزائر الاعتماد على الاسترضاء الإسباني بخصوص هذا الملف". وأضاف "الأمور أضحت واضحة و+البوليساريو+ لم تعد موضع ترحيب في مدريد". واعتبر أن إسبانيا تعد "فاعلا لا محيد عنه في النزاع"، مضيفا أن "هذا يمكن من تحريك الأمور في الاتجاه الصحيح"، و"من شأنه المساعدة على إقناع فرنسا بتبني موقف واضح خلال الأشهر المقبلة". وقال الأكاديمي الفرنسي "من المأمول أن تلتزم فرنسا أيضا بوضوح حقيقي في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، حيث يعتبر الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، السبيل الوحيد الممكن لتسوية نزاع إقليمي طال أمده بصفة نهائية". وبالنسبة له، فإن فرنسا والاتحاد الأوروبي "سيربحان الشيء الكثير من عودة الدفء للعلاقات المغربية-الإسبانية"، مسجلا أنه في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الساحل زعزعة للاستقرار بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك تدخلات أجنبية مشكوك فيها ولا تحظى بالترحيب، فإن تعزيز جوانب التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمغرب أضحى بمثابة "ضرورة".