في سياق الارتفاع المتسارع الذي تعرفه أسعار المحروقات بالمغرب، قررت تنسيقية نقابات قطاع النقل الطرقي بالمغرب بمختلف تلاوينها (نقل الركاب، نقل البضائع، سيارات الأجرة وعربات الإغاثة والجر..) خوض إضراب وطني لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، بداية من اليوم الاثنين. وارتباطا بالموضوع، وجهت الهيئات المهنية التابعة لخمسة مركزيات نقابية (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل) انتقادات واسعة بسبب ما وصفته ب"تجاهل السلطات الحكومية للدعوات الموجهة إليها من أجل الجلوس لطاولة الحوار، بهدف معالجة المشاكل التي يتخبط فيها المهنيون جراء الارتفاع المهول لأسعار المحروقات، وتأثيرها المباشر على التوازنات المالية لهم، مما أدى بالعديد منهم إلى إشهار الإفلاس". هذا وقد أكد المحتجون أن الحكومة لديها ما يكفي من الهوامش لتخفيض كلفة النقل بالنسبة لهذه الفئة من مهنيي النقل، موضحين أن هناك مبالغة في حجم الضرائب المفروضة على المحروقات (أزيد من 3 دراهم في اللتر الواحد من الغازوال عبارة عن ضريبة على القيمة المضافة TVA و الرسم الداخلي على الاستهلاك TIC).