في محاولة جديدة، نفّذ حوالي 50 مهاجرا ينحدرون من دول جنوب الصحراء، صبيحة أمس السبت، عملية اقتحام جماعي للسياج الحدودي الفاصل بين مليلية المحتلة وباقي التراب الوطني. وتمكنت القوات العمومية المغربية، بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، من إحباط محاولة نزوح المهاجرين غير النظاميين، صوب الثغر المحتل. واستعان بعض المهاجرين الأفارقة خلال هذه العملية، بالسلالم للقفز على الجدار الذي قامت السلطات المغربية ببنائه مؤخرا عند النقطة الحدودية ب"ماري واري"، إلا أن تدخل الأمن حال دون تمكنهم من التسلل إلى داخل مليلية. تجدر الإشارة إلى أنها ثاني عملية اقتحام جماعي يقوم بها المهاجرون السريون خلال الأسبوع الجاري، بعدما تم إفشال محاولة مماثلة الأحد الفارط، نفذها نحو 100 مهاجر إفريقي. ويفيد تقرير صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، أن مؤشر الهجرة في سبتة ومليلية السليبتين، سواء عن طريق البحر أو البر، قد عرف انخفاظا ملحوظا مقارنةً مع كان عليه الوضع خلال السنة الماضية.