شتت "عبد الإله بنكيران" الأمين العام الجديد/القديم لحزب "العدالة والتنمية" المعارضة البرلمانية، ونسف أي محاولة للمها وتوحيدها. فرغم المجهودات الكبيرة، التي بذلها رئيس المجموعة النيابية ل"البيجيدي" بمجلس النواب "عبد الله بوانو"، من أجل توحيد المعارضة البرلمانية في مواجهة الحكومة، إلا أن الأمين العام لحزبه أجهض كل محاولاته. ووفق مصدر مطلع بمجلس النواب، فدفاع "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" بقوة عن تمكين "العدالة والتنمية" من فريق بالمجلس عبر تعديل للقانون الداخلي، أدى إلى تقارب بين الحزبين. بل إن المعارضة البرلمانية، بقيادة فريق حزب "الوردة" و"المصباح" اقتربت كثيرا من تكوين تحالف وُصف بالمتين في حينها. وفي الوقت، الذي اقتربت فيه المعارضة البرلمانية من تشكيل حلفها والإعلان عنه )وهو الخبر الذي كان موقع أخبارنا المغربية سباقا لنشره(، خرج "بنكيران" بشكل غير مفهوم وأعاد الأمور إلى نقطة الصفر وعقدها. وفي حديثه المقتضب مع "أخبارنا المغربية"، أكد ذات المصدر على أن خرجة الأمين العام ل"البيجيدي" الأخيرة وغير المحسوبة، والتي هاجم فيها "لشكر" الكاتب الأول لحزب "الوردة"، أفشلت جميع الجهود الرامية إلى توحيد المعارضة، وأفشلت الجهود الحثيثة التي كان يبذلها "بوانو" لتوحيدها. وشدد مصدر الموقع الإخباري، على أن مهاجمة "بنكيران" ل"لشكر" دفعت بالأخير إلى اتخاذ قرار حاسم بعدم التعامل أو التعاون مع الحزب الإسلامي، وتبليغه إلى رئاسة فريقه بمجلس النواب. وختم المتحدث تصريحه للجريدة، بالإشارة إلى أن "بنكيران" ضيع على المعارضة البرلمانية، فرضو لا تعوض، وجعلها مشتتة في مواجهة أغلبية برلمانية/حكومية منسجمة ومتناسقة إلى حدود الساعة. للتذكير، ف"عبد الإله بنكيران"، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" ورئيس الحكومة الأسبق، خرج إعلاميا وهاجم "ادريس لشكر" الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، ونعته بالغدار وانتقد حزبه ووصفه بأقدح النعوت.