أعلنت وكالة الفضاء الدولية "ناسا" اليوم السبت نجاح إطلاق أكبر وأقوى تلسكوب فضائي في العالم، وهو تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، بقيمة 10 مليارات دولار لدراسة تطور الكون. وأكدت الوكالة في بيان أنه تم الإطلاق في الساعة 13:20 بتوقيت باريس (15:20 بتوقيت موسكو) من مجمع الإطلاق في "كورو" في "غيانا" الفرنسية، مشيرة إلى أنه بعد 27 دقيقة و7 ثوانٍ من الإطلاق، انفصل التلسكوب الفضائي عن المرحلة الثانية لمركبة الإطلاق على ارتفاع حوالي 1400 كم. بعد ذلك، تم فتح البطاريات الشمسية وهوائي للتواصل مع الأرض. هذا ويدرس "جيمس ويب" الكون المبكر - تكوين النجوم الأولى وتطور المجرات. وفقًا للعلماء، يبلغ عمر الكون حوالي 13.8 مليار سنة. سيكون التلسكوب قادرا على تسجيل إشعاع الأجسام التي تشكلت بعد حوالي 100-250 مليون سنة من الانفجار العظيم، بالإضافة إلى ذلك، تشمل مهام التلسكوب دراسة أنظمة الكواكب والبحث عن علامات وجود الحياة على الكواكب الخارجية. وسيتجه التلسكوب خلال الشهر التالي إلى وجهته في مدار حول الشمس على بعد نحو مليون ميل من الأرض أو على بعد أربعة أضعاف من القمر. كما سيحافظ المسار الخاص للتلسكوب على محاذاة ثابتة مع الأرض حيث يدور الكوكب والتلسكوب حول الشمس جنبا إلى جنب. المرصد الفضائي الجديد الذي يبلغ وزنه 6.2 طن يحتوي على مرآة مركبة (18 مقطعًا سداسيًا) يبلغ قطرها 6.5 مترا وتبلغ مساحة سطح التجميع 25 مترا مربعا، مما يجعل من الممكن رؤية الأشياء الأبعد في الكون. للمقارنة، يمتلك هابل مرآة 2.4 متر مع سطح تجميع 4.5 متر مربع. محطة جيمس ويب، التي طورتها ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الكندية (CSA)، هي مرصد مدار بالأشعة تحت الحمراء سيحل محل تلسكوب هابل الفضائي، الذي أطلق في عام 1990. مقارنةً به، فإن "جيمس ويب" أقوى 100 مرة بفضل أحدث تقنيات الحساسية للضوء المستخدمة. من بين المهام الرئيسية لتلسكوب جيمس ويب اكتشاف ضوء النجوم والمجرات الأولى التي تشكلت بعد الانفجار العظيم.