بعد ليلة صعبة عاشتها ساكنة مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة، بسبب توالي الهزات الأرضية بالمنطقة، والتي وصلت قوتها إلى 5،4 فوق سلم ريشتر، ما دفع عدد من المواطنين للخروج من منازلهم خوفا من تكرار سيناريو زلزال 2004. في هذا السياق، طالب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بإقليم الحسيمة، مسؤولي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بضرورة تعليق الدراسة، اليوم الخميس، نظرا لحالة القلق التي تعيش على وقعها ساكنة المدينة، وبالأخص تلاميذ المؤسسات التعليمية. وفي تدوينة للإعلامي عبدالحميد العزوزي، المتواجد بالحسيمة كتب "الحمد لله على كل حال،بعد حوالي عشر هزات أرضية ارتدادية خفيفة ومعتادة طيلة 24 ساعة الماضية، سُجِّلت هزة أرضية فجر اليوم (02.54) بشكل استفاق معه المواطنون من النوم (4.8 على سلم ريشتر). حُدد مركز الهزة في اليابسة جنوبالحسيمة ب 7 كلمترات على عمق يتراوح ما بين 10 و 6.2 أميال عند التقاء خط العرض 35,140 درجة شمالا مع خط الطول 3,930 غربا". وأضاف" رغم أن النشاط الزلزالي معتاد عند أهل المنطقة حيث لا يتجاوز في أغلبيته هزات ارتدادية ب4 درجات على سلم ريشتر ،ويتعايشون معه كما في باقي بلدان العالم التي تنشط فيها الفوالق الزلزالية، إلا أن الهزات التي تقارب 5 درجات تعيد إلى الأذهان السيناريوهات السيئة مع زلازل سابقة بالمنطقة، ناهيك عن وقع هاته الهزات نفسيا وذهنيا خاصة مع تكرارها في هاته الفترة الشتوية الباردة ليلا... "سلامات للجميع" .